حجاوي: “ثانية كورونا” بدأت بالتلاشي ونسب الوفيات والإصابات غير مقلقة

حرير _   – قال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، الدكتور بسام حجاوي، إن الموجة الثانية من وباء فيروس كورونا المستجد، والتي بدأت في الأردن منذ شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، بدأت بالتلاشي.
وأضاف أن الموجة الثانية ساهمت في الارتفاع الحاد بأعداد الإصابات والوفيات، إلا أنه وبجهود الحكومة والمواطنين، وصلت الفحوصات الإيجابية خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى نسب مرضية.
وبين حجاوي أن الأردن أصبح قريبا من نهاية الموجة الثانية (نظريا)، وأن المستوى الوبائي الذي وصلت إليه المملكة حاليا، أصبح مرضيا نوعا ما مع ضرورة التشديد من الحذر في استخدام الكمامة وإجراءات الوقاية العامة مع اهمية التباعد الجسدي.
وكان وزير الصحة نذير عبيدات، أشار إلى وجود مؤشرات غير مريحة شهدتها المملكة خلال الأيام الماضية، وأبرزها ارتفاع نسب الفحوصات الإيجابيّة بمرض السلالة البريطانية الجديدة.
وقال، في مؤتمر صحفي عقده أول من أمس في دار رئاسة الوزراء، إن مستوى الالتزام في المنشآت التي أعيد فتحها أيضًا غير مريح، مضيفًا أن أبرز حالات الإصابة بالسلالة الجديدة تتركز في العاصمة، وأن أكثر من 350 إصابة بالسلالة الجديدة تم تسجيلها خلال الأيام الماضية.
من جهته، أكد حجاوي أنه وضمن عالم ملتهب ويعاني من الوباء، لا يمكن الحديث عن أن الموجة انتهت، ولذلك فإن “مكافحة الأوبئة” أصبحت ترى أن أرقام الاصابات والوفيات في الأردن “مريحة، ولكنها مقلقة”.
وأشار إلى أنه في ظل وجود طفرات عديدة من الفيروس والسلالات المتحورة الجديدة، وخاصة السلالة البريطانية، والتي سجل الأردن فيها أكثر من 350 إصابة تركزت معظمها في غرب عمّان، فإن الوزارة تنفذ رصدا وبائيا محكما ورصدا مخبريا للتعرف على هذا النوع من السلاسلات.
وشدد حجاوي، على أن اللجنة تتطلع بأن يكون الانفتاح في القطاعات تدريجيا، ومراقبا وتحت الإجراءات الصارمة.
ولمحاصرة السلالة البريطانية الجديدة، قررت الحكومة في الـ21 من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وقف رحلات المسافرين الجوية المباشرة وغير المباشرة “الترانزيت” القادمة من المملكة المتحدة وحتى الثالث من الشهر الماضي.
ولفت إلى أن هناك سلالتين أخريين من الفيروس في العالم، وهي البرازيلية والجنوب أفريقية إضافة إلى البريطانية الواسعة الإنتشار، مبينا أن وزارة الصحة تعمل على رصد كل السلالات وليس سلالة محددة.
واستغرب حجاوي، حديث فئة من المواطنين، الذين يعتبرون أن توفر اللقاح، يجعلهم بمنأى عن الإصابة بالفيروس، مشددا على أن اللقاح وظيفته حماية الإنسان وألا يعدي الآخرين.
وشدد على أنه للوصول إلى المناعة المجتمعية، يحتاج الأردن إلى تقديم اللقاح لمعظم السكان، مع اشتراط أن يتم تقديم اللقاح إلى معظم سكان العالم أيضا، وأنه من دون ذلك فالأمر غير مجد للإطاحة بالفيروس.
وأشار حجاوي، إلى أن هناك شحا بالمطاعيم في العالم، وهناك صراع على اللقاحات بين الشركات المنتجة والدول الغنية الكبرى لاحتكار الجرعات، مبينا أن الأردنيين يجب أن يفخروا بأن بلدهم كان من ضمن قائمة الدول الأربعين الاولى التي تمكنت من توفير لقاحين اثنين فعالين وهما لقاح فايزر- بيونتك الأميركي الألماني وسينوفارم الصيني.
واستغرب حجاوي من الإقبال الضعيف بالتسجيل على المنصة، والتي وصلت الأرقام فيها لنحو 350 ألف شخص، مستهجنا قيام فئة من الأشخاص الذين وصلت إليهم رسالة نصية موعد لقاحهم ولم يتوجهوا إلى المراكز الصحية والمستشفيات لتلقي اللقاح.
وأكد أن نسبة المتخلفين للحصول على اللقاح بلغت نحو 30 %.

مقالات ذات صلة