هل تسهم الأجهزة الرقمية في تراجع استخدام الأطفال للأقلام؟

هل تسهم الأجهزة الرقمية في تراجع استخدام الأطفال للأقلام؟

تغيرت عادات الأطفال في عصرنا الحديث وأصبحوا يلعبون على أجهزة الحاسبات اللوحية “آي باد” بدلا من اللعب بالمكعبات التي اشتهرت في الماضي.

وتسهم هذه الأجهزة في جذب انتباه الطفل على نحو يراه الأباء المشغولون بأداء المهام إيجابيا، فضلا عن كونها تعد مصدرا جذابا للمحفزات الحسية لدى الأطفال، لكن هل يعني ذلك أن الأطفال لا يطورون المهارات الحركية الدقيقة التي يحتاجون إليها لأداء عملية الكتابة بخط اليد؟

رصدت سالي باين، مديرة في مجال العلاج الوظيفي بطب الأطفال بمؤسسة “قلب إنجلترا”، أدلة على ذلك.

وقالت لصحيفة “الغورديان” البريطانية إن :”أطفال المدارس لا يستطيعون الإمساك بالقلم الرصاص لأنهم يفتقدون إلى مهارات الحركة الرئيسية”.

وقالت :”يحتاج الأطفال إلى فرص كثير لتطوير هذه المهارات”.

وقالت :”ليست لدينا دراسات تقول إن استخدام حاسب لوحي يعني إمكانية استخدام الشاشة وليس استخدام القلم للكتابة بخط اليد، ولا نعلم إن كان يوجد نقص في الأقلام في المنازل أم لا”.

وتتعامل ميليسا برونتي، محاضرة في مجال العلاج الوظيفي ونائبة رئيس الجمعية الوطنية للكتابة بخط اليد، بحرص شديد عند الربط بين استخدام الحاسب اللوحي والهاتف الذكي ومهارات الكتابة باليد.

وتقول :”توجد عوامل أخرى مثل الهجاء وتطوير اللغة، وأيضا قدر مشاركة الأطفال في الكتابة بخط اليد في الحضانة أو مرحلة قبل المدرسة وكيفية الكتابة في المدرسة”.

مقالات ذات صلة