
جباليا هيروشيما فلسطين
محمد عماره العضايله
سبعه ملايين يهودي بلا نفط يقودون العالم ونحن أمة المليار ونصف نطوف فوق بحار النفط والغاز ونتحكم بكل منافذ المياه وطرق التجارة العالمية وشعوبنا تحت خط الفقر والجهل والخذلان ودولنا فاقدة للسيادة والحس الوطني والاخلاقي.
اكثر من خمسين دولة عربية واسلامية وغزة تباد أمام بصرهم وسمعهم وسمع العالم اجمع حتى المؤتمر الذي عقدوه للمرة الثانية بعد مرور عام على الحرب الهمجية في قطاع غزة لم يجرؤ وا على طرح موقف واضح لردع العدوان بل يعزز الوجود والسيطرة الامبريالية والصهيونية المتمثلة برأس الشر العالمي الولايات المتحدة الاميركية حتى صار حكام عالمنا أضحوكة لمن هب ودب حتى هذا الكلب الصهيوني كوهين يستهزأ بهم ويشبه قمتهم بالمهزلة ليصفها بقمة السخرية نعم فهو المطلع كغيره على ماقدموه لغزة وكيف تركوها للقتل والابادة …انها قررات مكررة اللهم انهم أضافوا لها لبنان فقط انه سقوط أخلاقي لم تشهد الأمة نظيرا له .
قمتان في القاع وما أسهل القاع لو لم يجتمعوا لبررنا ذلك ووجدنا لهم عذرآ فبدلا من كي الوعي العربي المثقل بالهموم والخوف كنا نريد كي الوعي الصهيوني ومواقف حازمة ومحدد لو توفرت لهم الشجاعة والايمان بالامة وحقوقها.
كنا نريد موقفا حازما يقول للعدوان كفى ويكسر الحصار ويوقف شلال الدم والمجاعة في غزة العزة والكبرياء
[21/11, 09:38] محمد عماره العضايله: غزة ياحكام امتنا لا تريد سلاحا وأن كان واجبنا دعمهم لكنهم أرادوا ان تفرضوا على الاقل إدخال الماء والحليب والدواء فقمتكم كانت تأكيدا جديدا على الخذلان والركوع ويصدق فيهم قول الإمام الغزالي :
الويل لأمة يقودها التافهون .
شكرا جنوب أفريقيا وكل أحرار العالم فأنتم الذين وقفتم بوجه الطغيان وعريتم دعاة الحرية المزيفة بكل كبرياء فأنتم أحفاد وأبناء نيلسون مانديلا الذي قال لن نتحرر في العالم حتى تتحرر فلسطين فكان وسيبقى موقفكم المشرف مشعلا للحرية وسيكتبه التاريخ بأحرف من نور.
ها هي جباليا تنوب عن الأمة بالوقوف بوجه الطغيان رغم انها تتعرض لابشع هجمة همجية فما ضربت به وما زالت بمئات الاطنان من القنابل الحارقة والمدمرة فاق ما تعرضت له هيروشيما لكنه الإيمان بالحق والحرية فهي أيقونة النضال والحرية.
نسي حكام الأمة ان ألم الجوع والعطش أقسى من الموت فغزة تواجه الابادة وما يجري في غزة جريمة كاملة الأركان ونحن مشاركون فيها عبر الخذلان وترك اهلها في مواجهة المحرقة لكن جباليا وكل القطاع يحملون رسالة سامية ويرددون رغم الألم والثمن الباهض الذي يدفعه الشعب ان النصر اوالاستشهاد هو الهدف وعلى العدو ان يتجرع السم والعلقم وأن يعرف ان الارض دائما تقف مع أهلها
كيف لامتنا ان تتبرأ من قتل وجوع اطفال غزة ؟!
حتى شربة الماء تتبرأ منا
وكما قال البياتي:
قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم
لكنهم من قدور الغير ما أكلوا
فيا غزة العزة ان طوفان الأقصى هو الانتصار الذي فقدته الأمة منذ مئة عام
فلا تنظري في وجوهنا الباهته وحديثنا المحشو بالكذب ونفطنا وغازنا المهزوم لأننا مسلوبي الارادة وخانعين اذلاء ورغم ذلك كله
ستبقى جباليا وكل الأرض الفلسطينية أيقونة للنضال والدماء وعنوانا للتحرير والاستقلال
في غزة يستعملون القماش الأبيض اكفانا للشهداء ولايعرفون عملها راية للاستسلام