تحذيرات من تغيير وضع الأقصى التاريخي

حرير – حذر مجلس الأوقاف والهيئة الإسلامية العليا ودائرة الإفتاء ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف دولة الاحتلال الاسرائيلي وأدواتها وأذرعها من تغيير الوضع التاريخي والقانوني الذي أقرته مواثيق دولية وعالمية في مدينة القدس المحتلة.
وطالبت في بيان مشترك أن تقوم اسرائيل فورا بازالة «السقائل» المنصوبة عند المسجد الاقصى المبارك، ووقف اعمال الحفر هنالك، محملة اياها المسؤولية عما سينتج عن ذلك، واكدت ان الأوقاف انها تقوم بمسؤولياتها بصيانة جدران الـمسجد الأقصى وتنفيذ الـمشاريع الهامة في الـمسجد، وعلى شرطة الاحتلال أن تمتنع عن إعاقتها لهذه المشاريع.

وطالبت الشعب الفلسطيني والامتين العربية والإسلامية بالوقوف مع المسجد الأقصى.

وجاء في البيان: «استغلت دولة الاحتلال الإسرائيلي الوضع الإقليمي العربي والإسلامي واستعانت بالقرار الأميركي كي تغير من الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس والـمسجد الأقصى، حيث قامت يوم الأربعاء الواقع في 16/1/2019 بنصب سقايل في جزء من الجدار الغربي للـمسجد الأقصى الـمبارك من جهة الـمتحف الإسلامي، وعمدت إلى فعل عدة حفريات عميقة كشفت عن أساسات الـمسجد الأقصى مما أدى إلى سقوط أحد حجارة الـمسجد الـمبارك، وبعد سقوط الحجر قامت بسرقته ونقله إلى مكان مجهول، ورغم مطالبة الأوقاف الإسلامية بإرجاع الحجر كي تقوم الأوقاف بإعادته إلى مكانه، إلا أن دولة الاحتلال ماطلت ولا زالت تتحفظ عليه».

وعليه فإننا نحذر الجهات الإسرائيلية وأدواتها وأذرعها من تغيير الوضع التاريخي والقانوني الذي أقرته مواثيق دولية وعالمية.

واضافت أن على «أجهزة دولة الاحتلال بازالة السقائل فورا وإلا عليها أن تتحمل مسؤولية ما سينتج عن هذا الفعل». وقالت الأوقاف انها «ستقوم بمسؤولياتها بصيانة جدران الـمسجد الأقصى وتنفيذ الـمشاريع الهامة في الـمسجد، وعلى الشرطة أن تمتنع عن إعاقتها لهذه الـمشاريع».

من جانبه استنكر سماحة الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية بشدة اقتحام ضباط وجنود الاحتلال وقيادات من الاحتلال المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة والمصلى المرواني ومسجد قبة الصخرة المشرفة مطالبا بوضع حد لهذه الغطرسة التي ستقود المنطقة الى ما لا يحمد عقباه.

وأضاف » أن الإستمرار بهذه الجرائم بين الحين والأخر وبمباركة من المستوى السياسي الإسرائيلي وبشكل علني يلزم العالم أن يقف عند مسؤولياته وأن يتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الإنتهاكات.

وجدد ادعيس دعوته للعرب والمسلمين بالتحرك لإنقاذ القدس ومسجدها الأقصى ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، قائلاً » لقد حذرنا وما زلنا نحذر من الأخطار الحقيقية المحدقة بالمسجد الأقصى والقدس، الأمر الذي يوجب على العرب والمسلمين شعوبًا وحكومات أن يضعوا قضية القدس والمسجد الاقصى على رأس سلّم أولوياتهم، لحمايته من هذه الأخطار ».

واشاد ادعيس بصمود أبناء الشعب الفلسطيني تجاه مقدساته وقضيته وقيادته داعياً الى مزيد من اليقظة والمرابطة في الأقصى لتفويت الفرصة على أعداء السلام.

وكان ١٥ من ضباط المخابرات والشرطة والقوات الخاصة أمس المساجد المسقوفة (المرواني وقبة الصخرة المشرفة) بالمسجد الأقصى، فيما عززت سلطات الاحتلال من تواجد عناصرها من شرطة وضباط ووحدات خاصة اثناء الاقتحام.

وتزامن ذلك مع اقتحام ٣٣ مستوطنًا متطرفًا بينهم ١٣ طالبًا من طلاب المعاهد والجامعات اليهودية المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة وسط تلقيهم شروحات عن «الهيكل» المزعوم.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتلين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب ونبشوا في حقائب المصلين وطلاب المدارس في المسجد.

ويأتي اقتحام المصليات المسقوفة بعد محاولة أحد عناصر شرطة الاحتلال اقتحام مسجد قبة الصخرة بقبعته التلمودية «الكيباه» الخاصة بالمتدينين الاثنين الماضي، وفرض حصار على مسجد قبة الصخرة لعدة ساعات، والاعتداء على شخصيات إسلامية من بينهم مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، حيث ابعدت سلطات الاحتلال حينها ٤ حراس عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، بعد اعتقالهم فور خروجهم من المسجد، وهم فادي عليان، لؤي أبو السعد، أحمد أبو عليا، ويحيى شحادة، كما اشترطت حضورهم للتحقيق الأحد القادم.

مقالات ذات صلة