الكولاجين.. هكذا يعتني بالشعر معززاً حيويته ولمعانه

حرير- يندرج استعمال الكولاجين للعناية بالشعر ضمن أحدث الصيحات التجميلية التي تبشر بتعزيز حيويته ولمعانه. ولكن هل الأمر مجرد دعاية أم أن هذا المكون يساهم حقاً في نمو الشعر بشكل أقوى وأكثر كثافةً؟

يتم تعريف الكولاجين على أنه بروتين ينتجه الجسم حفاظاً على مرونة الجلد، وفروة الرأس، ولكن هذا البروتين يتعرض لانخفاض في مستوياته الطبيعية نتيجة التوتر والتقدم في العمر. وهذا ما يجعل البشرة أكثر عرضة للجفاف ويعرض الشعر للتكسر والتساقط. أما التعويض عن أي نقص في هذا البروتين فيعتمد على المكملات الغذائية والعناية الموضعية.

كيف يعتني الكولاجين بالشعر؟

لا يعمل الكولاجين على إنبات خصلات شعر جديدة، لكنه يساعد على تهيئة البيئة المثالية لها. يمكن للكولاجين أن يحدث فرقاً واضحاً في قوة الشعر وكثافته، وهو يعمل كمضاد للأكسدة يحمي بصيلات الشعر من أضرار الجذور الحرة التي تؤدي إلى تسريع ظهور الشيب وتساقط الشعر. يساهم الكولاجين أيضاً في الحفاظ على مرونة فروة الرأس وتنشيط دورتها الدموية، مما يعزز وصول العناصر الغذائية إلى جذور الشعر. وهو يقوي بنية الشعر الضعيف، ويقلل من هشاشته وتساقطه، كما يغذي فروة الرأس مما يساهم في تعزيز نعومة الشعر ولمعانه من الجذور إلى الأطراف.

كيفية استعماله

يتوفر الكولاجين في نوعين هما مكملات غذائية ومنتجات موضعية. بالنسبة للنوع الأول، ينصح باختيار بيبتيدات الكولاجين المحللة التي يمتصها الجسم بسهولة على أن تتراوح الجرعة اليومية منها بين 5 و10 غرامات تتم إضافتها إلى القهوة، أو العصير، أو الماء الدافئ. يمكن أيضاً اختيار المكملات الغذائية التي تحتوي على الكولاجين والفيتامين C في الوقت نفسه. ويعتبر الكولاجين البحري مثالي للعناية بالبشرة وفروة الرأس، أما بالنسبة للمنتجات الموضعية الغنية بالكولاجين، فأبرزها الشامبوهات والأقنعة التي تعمل على إصلاح الشعر التالف. وينصح باستخدامها إلى جانب المكملات الغذائية لفعالية مضاعفة.

متى تظهر نتائج الاستعمال؟

تبدأ فعالية الكولاجين بالظهور على الشعر خلال فترة تمتد بين 8 و12 أسبوعاً على الاستعمال، حيث يصبح ملمس الشعر أكثر نعومة، ويخف تكسره كما يزداد لمعانه. وتعمل بعض المكونات إلى جانب الكولاجين في تحسين حالة الشعر، نذكر منها:

• البيوتين: الذي يدعم إنتاج الكيراتين ويقوي الشعر. وهو عند دمجه مع الكولاجين يساعد في تحسين بنية الشعر وتقليل تكسره بشكل أكثر فعالية من استخدام أي منهما بمفرده..

• الكيراتين: وهو البروتين الهيكلي الأساسي للشعر. وتساعد علاجات الكيراتين أو تركيباته في إصلاح ألياف الشعر التالفة فيما يوفر الكولاجين الأحماض الأمينية الأساسية التي تدعم تكوين الكيراتين. وهذا ما يجعل من الإثنين مزيجاً مفيداً لتقوية الشعر وتعزيز مرونته.

• البيبتيدات: وهي جزيئات بروتينية صغيرة تحفز نشاط بصيلات الشعر وتعزز إنتاج الكولاجين في فروة الرأس. وهي تعمل مع الكولاجين على تحسين صحة فروة الرأس وتعزيز نمو الشعر.

كيفية دعم هذه النتائج

تساهم بعض العادات في دعم إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجسم، نذكر منها:

• تناول أطعمة غنية بالبروتين مثل البيض، والأسماك، والدجاج، والبقوليات كونها تعزز إنتاج الكولاجين.

• الحصول على كفاية الجسم من الفيتامين C عبر تناول الفاكهة والخضار الغنية به مثل: الحمضيات، والكيوي، والفلفل الحلو.

• الحفاظ على ترطيب الجسم عبر تناول ما يكفي من الماء للحفاظ على مرونة فروة الرأس.

• الحصول على الكفاية من النوم لأن إنتاج الكولاجين يصل إلى ذروته خلال دورات النوم العميق.

• الحد من تناول السكر والأطعمة المصنعة التي تساهم في تسريع تحلل الكولاجين.

حماية الشعر من حرارة أدوات التصفيف الكهربائية وأضرار الأشعة فوق البنفسجية.

مقالات ذات صلة