
الرشق: فجر جديد لتعليم أقوى في الأردن
كتبت ملاك الرشق
مع عودة طلابنا إلى المدارس، حفظهم الله، يفتح الذكاء الاصطناعي أبواباً لا حصر لها أمامهم ليكونوا روّاد المستقبل. ليس مجرد تقنية، بل مسار يربط الحاضر بمستقبل زاهر، يبدأ من المدرسة الأولى ويستمر في كل خطوة تعلّم. بهذه الرحلة نرفع جاهزيتهم لسوق العمل العالمي ونبني اقتصاداً أردنياً أقوى وأكثر ابتكاراً وعدلاً.
نريد مناهج ترتبط بالذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية لإعداد جيل يستطيع التكيّف مع تغيرات المستقبل السريعة. وهذا يتطلب تعزيز التربية المسؤولة، حماية الخصوصية، وشفافية البيانات. كما أن تمكين المعلمين من خلال تدريب مستمر وموارد جاهزة وتوفير وصول عادل إلى الأجهزة والإنترنت وبنية تحتية آمنة هو مفتاح النجاح.
المعرفه الرقمية والذكاء الاصطناعي جزءان أساسيان من المنهج، مع فهم واضح لحدودهما وأخلاقياتهما واستخدامهما بمسؤولية وأمان. بيئة التعلم يجب أن تكون نابضة بالحياة، مدعومة بأدوات ذكية تقرّب المحتوى للطالب وتمنح تغذية راجعة فورية، وتدعم المعلمَين والمتعلمين معاً في طريقهم نحو التقدّم.
التقييمات يجب أن تكون قائمة على الأداء وتكشف عن تطبيقات حقيقية في المجتمع. الشراكات مع الجامعات وشركات التقنية ستوفر فرص تدريب وتبادل خبرات وتربط مخرجات التعليم بسوق العمل.
وعلى صعيد التجربة العالمية، تقود الصين وفنلندا وسويسرا واليابان المشهد بنماذج تتفاوت في تركيزها بين التعلم المخصص، والتعلّم القائم على البيانات، وتطوير قدرات المعلمين، والتعاون الصناعي، لذا علينا أن نواكب هذا السياق العالمي قبل فوات الأوان.