” في حجم بعض الورد … فمن شوكه ؟! “.. حاتم الكسواني

بنى لنا الشاعر اللبناني سعيد عقل بقصيدته التي صدحت بها فيروز اسس منعة الأردن في شوكه .
وفي سابقة إذاعية اختلفت وزميلي المذيع رافع صلاح حول استخدام اغنية محمد عبد الوهاب ( علشان الشوك اللي في الورد ) فاحتكمنا الى مديرنا ضياء سالم الذي سألني ما العيب في الاغنية فقلت له في القيمة التي تحملها فكيف احب الورد بسبب شوكه ، إنني يمكن ان اقبل الشوك بسبب وجوده لحماية الورد .
ومن حينها وانا احترم الشوك فقط لانه يقوم بمهمة حماية الورد .
تعزز احترامي للشوك بعد سنين طويلة حيث قام بمهمة عطب عشرات الكرات العائدة لحفيدي زيد الذي حطم بها زجاج المنزل والارجوحة وبعض زينة رمضان والشجيرات الصغيرة في باحة منزلنا المحاطة بعديد شجيرات الورد التي قامت بمهمة ردعه بشوكها الذي اعطب كل كرة حاولت ان تقوم بالإضرار بوردها .
في الاردن الصغير بحجمه ..حجم بعض الورد يحتاج لشوك يحميه من الطامعين والمعتدين على امنه وامانه وإستقراره ورفاه مواطنيه .
وكلما عايشت فشلا في ادارة بلادنا تسائلت اين الشوك الذي يحمينا منه إلى ان إندفع الشباب إلى الدوار الرابع لتنجلي الصورة أمام ناظري ..نعم هؤلاء هم شوك الاردن ..شبابه :
في حجم بعض الورد إلا انه لك
شوكة ردت إلى الشرق الصبا

وبعد فإن على حكومة رئيسنا الجديد د.عمر الرزاز ان تضيف شوكا لشوك الاردن ببناء يخلق الامن الإقتصادي والإجتماعي والسياسي الأردني بكل عزم وصدق وشجاعة .

لولا شوك وردنا لحطم زيد شجيراتنا

مقالات ذات صلة