تأمينات الكهرباء بالملايين… أين هي؟

حرير –  يتساءل أردنيون عن ملايين الدنانير التي تستولي عليها شركة الكهرباء الأردنية المساهمة العامة المحدودة كتأمينات بدل اشتراك المواطنين .

فالمعلوم لدى الجميع أن اي مواطن يتقدم للاشتراك في الكهرباء ، لمنزل او  محل تجاري او غيره ، يدفع مبلغا مقطوعا تتفاوت قيمته وتختلف من اشتراك لآخر، وفق عقد اذعان.

ويشير المواطنون ان شركة الكهرباء الأردنية تستوفي تأمينات ( غير مستردة ) إلا بحالة تقدم المواطن او المصنع أو الشركة بطلب لإلغاء الإشتراك وفصل التيار عن منزله أو منشأته التجارية او الصناعية ، متسائلين كيف للمواطن في المملكة الاردنية الهاشمية ان يعيش بدون كهرباء ??? وكيف لمصنع او منشأة ان تعمل بدون كهرباء ؟؟ أي عقل بشري يستوعب ذلك ؟ اذن النتيجة ان هذا الشرط الذي تضعه شركة الكهرباء . هو شرط لا يمكن أن يحدث إطلاقا وبالتالي هو شرط قانوني ساقط .

شركة الكهرباء، تفصل التيار عن المواطن وحسب التعليمات على الفاتورة خلال شهر اذا لم يتم تسديد المبلغ ، وتأخذ ثلاثة دنانير رسوم إعادة الكهرباء.

ويؤشر آخرون على حالات استعطاف يقع بها البعض حينما يقطع موظفو الشركة الكهرباء عند عدم تسديد قيمة الفاتورة الأولى، ومن ذلك حالة يضربها مثلا احد المواطنين لعجوز كانت تبكي للموظف ان يعيد لبيتها الكهرباء لكنه كان يدعي ان هذا حق للشركة ، إذن فمبلغ التأمينات المدفوع من قبل المواطن هو مبلغ ذهب الى الشركة بدون وجه حق.

خبراء إقتصادي ن يقدرون قيمة التأمينات بعشرات الملايين وهي حق للمواطن الأردني وقد استولت عليها شركة الكهرباء . وهي كالتالي :
مجموع المشتركين من منازل ومحلات تجارية ومصانع وغيرها يبلغ 1،365،000 ( مليون وثلاثمائة وخمسة وستون الف مشترك ) يدفعون تأمينات كالتالي
اشتراك الثلاث فاز : 1000 دينار
الاشتراك التجاري : 60 دينار
الاشتراك المنزلي : 30 دينار
الان سوف نأخذ اقل رقم وهو 100 دينار كوسط حسابي على كل الاشتراكات بكل انواعها
عندنا 1،365،000 مشترك ، مضروبا بـ 100 دينار = 136500000 مائة وستة وثلاثون مليون وخمسمائة الف دينار ، لنفترض ان تلك المبالغ حصلتها الشركة بدون ان تقدم للمواطن اية خدمة مجانية
،، أما المفاجأة الكبرى فهي فوائد هذا المبلغ الهائل
فلو اخذنا ادنى نسبة فائدة تعطيها البنوك وهي 5 بالمئة
النتيجة ان هناك مبلغا شهريا يذهب الى حساب الشركة وقيمته 561000 ( خمسمائة وواحد وستون الف دينار شهريا )
وفي السنة الواحدة 6731000 ( ستة مليون وسبعمائة وواحد وثلاثون الف دينار ،، تصوروا هذا مبلغ الفائدة فقط سنويا
ولو حسبنا لخمسة عشر سنة فقط ، فإن المبلغ يساوي
100000000مائة مليون دينار !!!!
تذهب هذه الملايين من ( الفوائد ) فقط الى حساب شركة الكهرباء الاردنية
ويطالب المشتركون الشركة بايضاحات موثقة تثبت مبالغ الفوائد التي هي اصلا لم تترتب من اموال الشركة بل من اموال الشعب الاردني ( فوائد مبالغ التأمينات ليست حقا للشركة بل للمواطن الاردني ) بهذه الملايين ممكن ان يتم انشاء مصنع بكل محافظة ممن تتبع لشركة الكهرباء ، تشغل العاطلين عن العمل وتفتح مجالا للشباب ، لانها حق لهم وليست منة او تفضلاً من شركة الكهرباء.

 

مقالات ذات صلة