“متوفى” يمشي على قدميه في مستشفى البشير

خاص – حرير
رائد الحراسيس
ما هو شعورك أن تكون متوفى وأنت على قيد الحياة، هذه الحالة أصابت المواطن الأردني محمود الشباطات بالذعر عند مراجعته إحدى عبادات مستشفى البشير.
تتلخص القصة، بأن الشباطات وهو متقاعد عسكري ويعمل في مجال الأمن والحماية، كان قد راجع إحدى عيادات مستشفى البشير للحصول على حقنة تساعده على تجاوز آلامه، وقبل البدء بذلك عليه بإصدار ورقة العيادة، التي اكتشف فيها انه مسجل كمتوفى، ومن هنا بدأت معاناته النفسية.

اخذ الورقة وأعتقد أنها مجرد خطأ مطبعي، لكنه اصطدم بأن الجميع يرفض استقباله لأنه “متوفى” وهو حي يرزق.
اكتملت قصة المتوفى من زمان، على حد وصفه، الشباطات، حينما علم بزيارة وزير الصحة الدكتور سعد جابر لمستشفى البشير فتربص له حتى التقاه شارحا له حالته، فما كان من الوزير إلا أن أخذ الورقة وسلمها لمدير المستشفى الدكتور محمود زريقات، والذي أدار ظهره للـ “متوفى” مغادرا، حسبما صرح المترفى نفسه، دون أن يخاطبه!


المتوفى، الذي يعاني من آلام عدة، حائر في أمره، بين الوفاة الطبيعية او المعنوية النفسية، وعلى حد تعبير انا متوفى من زمان!

مقالات ذات صلة