
“امرأة أخي”.. هواجس سيدة في عالم رمادي
“امرأة أخي” أول عمل سينمائي، للمخرجة والممثلة الكندية الشابة مونيا شكري، وفاز مؤخرا مؤخراً، بلقب لجنة تحكيم “نظرة ما”، في مهرجان “كان”.
علاقة عائلية
- يحكي الفيلم قصة عائلة من مونتريال في مقاطعة كيبيك الكندية.
- يروي الفيلم الذي ناقش نقده السينمائي، موقع الجزيرة وثائقية، قصة صوفي (آن إليزابيث بوسيه)، وهي شابة ثلاثينية، تحمل إجازة جامعية.
- هي امرأة ذكية لكنها دون عمل وتعاني مثل جيلها بداية حياة مهنية صعبة.
- تقيم صوفي مؤقتا عند شقيقها كريم (باتريك هيفون). وتبدو أواصر علاقتهما متينة وتتراوح بين حبّ وغيرة، وبين صداقة قوية وانسجام يبدو من الصعب على أي كان التأثير فيهما.
خيبات عاطفية وغيرة
- حين يقع كريم في حبّ الطبيبة النسائية التي أجهضت أخته، تشعر صوفي وكأن العالم على وشك الانهيار من حولها.
- على الرغم من شعورها بالتخلي حين يتركها الأخ لينصرف كليا لحبيبته الجديدة، استطاعت الخلاص، والانعزال، وبدأت تولد من جديد وتتابع طريقها.
- ليس من السهل أبداً، طريق امرأة جامعية، حاملة لشهادة عليا، لم تفلح بالحصول على وظيفة، رغم كفاءتها.
- يبدو أن المخرجة، من خلال قصة بطلتها، تسرد شيئا من ذاتها وأناها الشديدة الخصوصية وأجوائها، ومن ضمنها العائلية لا سيما علاقتها القوية مع أبيها، والأقوى مع أخيها.
تساؤلات وجودية
- رغم أن المخرجة أرادت لبطلتها أن تكون شخصية إنسانية يجد الكلّ نفسه فيها، إلا أنها لم تنجح تماما.
- بدت صوفي شخصية نسائية تماما، برغباتها وعلاقتها بجسدها وعائلتها، ومتطرفة في علاقاتها.
- تطرح البطلة، الكثير من التساؤلات عن قضايا مصيرية ووجودية، إلا أنها بدت في تعاملها مع قضية هامة في حياة المرأة، لا مبالية بل هازئة.
- مشهد آخر، أثارت فيه المخرجة مسألة الهجرة حين أدخلت الواقع في الخيال، ووضعت في النهاية مهاجرين حقيقيين وظهرت معهم في المشهد وهم يتعلمون الفرنسية، وخرجت هكذا من الروائية إلى الواقع.
- من التمثيل إلى الإخراج
- نجحت المخرجة، في الحفاظ على خيط رفيع آخر يفصل بين الروائي والواقعي، عبر تحكم جيد في موضوعها الذي تسرد فيه بعض الشيء حياتها وهذه العلاقة القوية مع أخيها.
- هذا أول فيلم للمخرجة الشابة (1983) التي بدأت حياتها الفنية ممثلة.
- وعن سبب تحولها للإخراج قالت، إنه يغير كل شيء، مضيفة أنها شعرت مع هذه التجربة، بأن تواصلاً يحصل، ونقاشاً حقيقياً يخلق.