هل يحكم قصار القامة العالم؟

 

هل تصبح الشخصيات القيادية حول العالم أقصر قامة، يوماً بعد يوم؟ سؤال يبدو مشروعاً بعد صورة مارك زوكربيرغ أثناء شهادته أمام الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي. إذ ظهر مؤسس موقع “فيسبوك” وهو جالس على كرسيّ صغير أضيفت إليه وسادة تجعله أكثراً ارتفاعاً. وهو مع طرح علامات استفهام حول علاقة مارك بطوله الذي يبلغ 1.71 متراً. وهو الرقم الذي يجعله أقصر من العديد من الشخصيات القيادية.
الحديث عن قصر القامة، والشخصيات القيادية، برز بشكل كبير وفق صحيفة “تيليغراف”، مطلع الألفية الجديدة، مع ثورة عالم الاتصالات، وتحوّل أثرى شخصيات حول العالم وأكثرها تأثيراً إلى شخصيات لا تشبه في شكلها القادة التقليديين. إذ إنّ “زعماء” سيليكون فالي، أو الأشخاص الذي اخترعوا وطوروا ثورة الاتصالات هذه باتوا يحكمون حياتنا اليوم، وجميع هؤلاء يتشاركون تقريباً قصر القامة، من زوكربيرغ، إلى جيف بيزوس مؤسس موقع أمازون.

تغييرات العقدين الماضيين
لسنوات مضت، ظلت القاعدة تثبت أن طوال القامة هم من يصلون إلى القمة، وأشارت الصحيفة إلى دراسات أكاديمية تظهر أن المديرين التنفيذيين عادة ما يكونون أطول من المعتاد، كما يبلغ متوسط ​​الرؤساء في الولايات المتحدة ستة أقدام (1.82 متراً).

هكذا كان النموذج التقليدي للعديد من القادة هو التمتع بقدرات أكاديمية ورياضية عالية، أي تلك الشخصية القوية التي تتمتع بصفات ذكورية بالغة مع ذكاء لافت، لكن ثورة التكنولوجيا في أواخر التسعينيات شهدت صعود قوة مهووسي الإنترنت، ليظهر نموذج أقوى لا يهتم بالمقوومات البدنية. ومع بسط “أبطال” سيليكون فالي لسلطتهم وسطوتهم على العالم، برز رؤساء وزعماء سياسيين أكثر قصراً، مثل فلاديمير بوتين، ونيكولا ساركوزي وفرنساوا هولاند، وإيمانويل ماكرون نفسه الذي لا يعدّ طويلاً.

مقالات ذات صلة