الإنتخابات الإسرائيلية ستكذب الغطاس الفلسطيني .. يحي بركات

خاص لحرير ـ رام الله

ستثبت نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي بأنها ستكون ضربه للبعض حول طبيعة المجتمع الإسرائيلي.

فبعد كل هذا الميل للمجتمع الإسرائيلي نحو اليمين المتطرف الفاشي العنصري، وبعد قانون قومية الدولة اليهودية ، وقوانين الضم للقدس، والجولان والمستوطنات، وتوحد ما يسمى باليسار الإسرائيلي خلف اليمين المتطرف في الشعارات الاحلاليه،

بعد كل ذلك ، لازال البعض من السياسيين الفلسطينين مقتنع بأمكانية اختراق المجتمع الإسرائيلي، والتأثير على بعض الأحزاب الصهيونيه فيه  .

وأعتقد بأن المتأملين بأمكانية اختراق المجتمع الإسرائيلي ، هم من يخترقون المجتمع الفلسطيني ويضللونه بمقولاتهم هذه.

فهؤلاء غير مؤثرين بالمجتمع  الفلسطيني ” 48  ” ولا على كتله السياسيه ، فكيف لهم أن يؤثروا على المجتمع الإسرائيلي الصهيوني وكتله السياسية  .

أنني اتسائل :

أيعقل أنه لازال هناك  أي وجود داخل هذا المجتمع  الإسرائيلي العسكري الاحتلالي الاحلالي الهجين، لأفراد أو كتل سياسيه ضاغطه أو مؤثرة يمكن أن تساند الحق الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

المنطق يقول أنه من الممكن وجود بعض الإسرائيلين المقتنعين بحل الدولتين ،  لكنهم بعد هذا الصعود الجارف لليمين المتطرف في إسرائيل، واليمين المتطرف في أمريكا  اجبن من أن يعلنوا مواقفهم على الملأ ، في الوقت الذي لا زال بعضنا  يراهن على وجود شريك إسرائيلي لإحياء اتفاقيات أوسلو .

الحقيقة الساطعة تقول : لقد  تغيرت خارطة المنطقه وتغيرت تكتيكات الحركة الصهيونيه، فأصبح الهدف الاستراتيجي الصهيوني يعمل على تحقيق حلم  ” إسرائيل الكبرى ” الذي أضحى هدفا علنيا  وبعلم وموافقة بعض الدول العربية والإسلامية التي تؤيده دون خجل .

نتائج الانتخابات الإسرائيلية ستكذب كل الغطاسين الفلسطينيين ، وسييستيقظون على أنهم  يسبحون في بحر من الرمال .

مقالات ذات صلة