الاستعداد لمليونية العودة والاحتلال يتأهب

حرير – عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي تواجده على طول السياج الفاصل مع قطاع غزة بنشر ألوية مدرعة ومدفعية، في ظل الاستعدادات في القطاع لـ«مليونية الأرض والعودة»، في ذكرى الـ 43 ليوم الأرض ومرور عام على انطلاق مسيرات العودة، وأعطت قيادة جيش الاحتلال «تعليمات مشددة لعناصرها للقيام بكل ما هو ضروري لمنع اجتياز الحدود من قبل الفلسطينيين».
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار التي تضم (حماس والجهاد والجبهتين الشعبية والديمقراطية ولجان المقاومة) لأوسع مشاركة في «مليونية الأرض والعودة» اليوم.

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو، أعلن، أن «إسرائيل مستعدة لحملة عسكرية واسعة في غزة في أعقاب التصعيد الأخير ولكن فقط بعد استنفاذ كافة الخيارات الأخرى»، مضيفًا «في الأيام الأخيرة، أصدرت تعليمات لتعزيز القوات وإضافة مركبات عسكرية، وللاستعداد لحملة واسعة».

وفيما يواصل الوفد الأمني المصري وساطته بين دولة الاحتلال وبين حركة حماس، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات تتيح إجراء مسيرات مع أقل ما يمكن من احتكاك أو تصعيد عسكري، ومن خلال البقاء في منطقة المسيرات وعدم الاقتراب من السياج لتفادي خروج الأمور عن السيطرة، تأتي هذه المظاهرة قبل أقل من أسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، وبعد أيام قليلة من مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وحماس بدأت بإطلاق صواريخ من غزة في تجاه اراضي العام 1948، طال أحدها مدينة «تل أبيب»، ما دفع دولة الاحتلال الى الرد بعنف بقصف وغارات تسببت بدمار واسع.

وتراقب تل أبيب عن كثب الوضع على حدود غزة اليوم، موعد احتشاد آلاف الغزيين على طول الحدود مع إسرائيل لإحياء ذكرى يوم الارض وانطلاق مسيرات العودة التي بدأت في 31 آذار من العام الماضي.

ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، الإحصائية لـ «اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق المشاركين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة منذ 30 آذار 2018، وهم 266 شهيداً و30398 اصابة مختلفة منها 16027 اصابة تم تحويلها للمستشفيات».

هذا وحسب جيش الاحتلال تم نشر نحو ٢٠٠ قناص، في حال أطلق كل قناص رصاصة واحدة فقط، فمن المحتمل أن يكون هناك أكثر من ٤٠٠ مصاب فلسطيني. مما سيشعل كذلك الضفة الغربية المحتلة.

في المقابل، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، أن حركته ستواصل المباحثات الماراثونية مع الوفد المصري، بمشاركة الفصائل الوطنية، «استكمالا لكل الحوارات السابقة»، مشددا على أنه «في ضوء ردود الاحتلال سيتم تحديد المسار الذي ستكون الأوضاع عليه في الساعات القادمة» وفي مليونية يوم الأرض المقررة اليوم.

وأوضح هنية في بيان صحافي امس، أن حركته وفصائل المقاومة، «أمام مفترق طرق وفحص جاد لمواقف الاحتلال وردوده على مطالب شعبنا»، مؤكدا أن «حماس والفصائل جاهزة لكل السيناريوهات، ولن تتردد باتخاذ في اتخاذ القرار الذي يحقق مصالح شعبنا ويستثمر التضحيات الجسام التي قدمها شبابنا في مسيرات العودة وكسر الحصار».

وأشار هنية إلى أنهم يعملون مع الوفد المصري الموجود بغزة لحل الأزمة الإنسانية في القطاع «بشكل يضمن إنهاء معاناة أهلنا وتعزيز كرامتهم في بلدهم وذلك من خلال التوصل لتفاهمات جدية تحترم من قبل العدو خاصة، ضرورة وقف النار والعدوان وإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ المشاريع وفتح المعابر والصيد ومشاريع التشغيل ومعالجة القضايا المزمنة كالكهرباء وغيرها وذلك على طريق إنهاء حصار غزة وتجنيبه المزيد من المعاناة التي سببها الاحتلال والحصار والعدوان».

وأصيب مساء أمس 15 شاباً برصاص قوات الاحتلال شرق جباليا شمال قطاع غزة في جمعة «حق العودة»، حسب ما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة شملت مدن القدس ونابلس والخليل وبيت لحم وجنين طالت نحو ٣٤ فلسطينياً بينهم ثلاث نساء من القدس المحتلة.

واستهدفت القوات الخاصة وشرطة الاحتلال في القدس المحتلة أمهات وزوجات الاسرى فور خروجهن من المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة الجمعة، واعتقلت ثلاث منهن.

وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الاقصى المبارك، اعتقلت ثلاثة نساء، من أمهات الأسرى بعد تنظيم أهالي الأسرى في مدينة القدس المحتلة، وقفة داعمة للأسرى في سجون الاحتلال، في ساحة المسجد الأقصى المبارك، بعد صلاة الجمعة. ورفع المقدسيون صورا لأبنائهم الأسرى، ورددوا هتافات مناصرة للأسرى والمسجد الأقصى.

وأدى عشرات الألاف من القدس والداخل الفلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك في ظل إجراءات عسكرية حولة القدس الى ثكنة عسكرية إذ انتشرت وحدات من الشرطة والقوات الخاصة في كافة الطرق المؤدية للمسجد وعلى أبواب المدينة المقدسة، وأدى المبعدون من قبل الاحتلال عن الأقصى الصلاة عند باب الاسباط.

وقمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، أمس المسيرات الاسبوعية في نعلين وبلعين والنبي صالج وكفر قدوم الاسبوعية، والتي انطلقت احياء للذكرى الثالثة والاربعين ليوم الارض، وتضامنا مع الاسرى الذين يتعرضون للقمع في سجون الاحتلال.

مقالات ذات صلة