عيادات مستشفى الشونة..شكاوى من طول فترات الانتظار

يشكو مراجعون لعیادات الاختصاص في مستشفى الشونة الجنوبية الحكومي، من طول فترة الانتظار حتى يمكنهم الحصول على العلاج أو صرف دواء، مؤكدين أن ذلك أصبح يشكل لهم “معاناة وقلقا”.
ويقولون إن “معاناتهم تبدأ من عملية التسجيل إلى الانتظار أمام عيادة الطبيب للعلاج وانتهاء بعملية صرف الأدوية من الصيدلية”، عازين سبب ذلك إلى “إدخال النظام الإلكتروني في العملية العلاجية ككل، وبطء العمل من قبل المعنيين، فضلا عن ازدياد أعداد المراجعين”.
ويطالبون، وزارة الصحة بضرورة العمل على “حل هذه المشكلة، التي أصبحت تُسبب لهم أرقًا، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة”.
الحاجة أم علي تؤكد “أنها تنتظر لأكثر من ثلاث ساعات حتى تستطیع الحصول”، مشيرة إلى “أن انتظار المراجعین من أجل الحصول على العلاج لفترة طویلة یضاعف من معاناتهم نتيجة المرض”.
وتقول “إن هناك بطئا في العمل من قبل المعنيين، وفي الوقت نفسه يوجد اكتظاظ بأعداد المراجعين وبشكل غير طبيعي”.
من جهته، يعزو المواطن أحمد محمود سبب الاكتظاظ أو الازدحام إلى “النظام الإلكتروني، الذي تم إدخالة في عملية العلاج وصرف الأدوية بالمستشفى، إذ أصبحت إجراءات التسجيل والانتظار وصرف الأدوية والعلاج تأخذ وقتا أطول مما كانت عليه في السابق”.
بدورها، تطالب المواطنة عُلا إبراهيم، وزارة الصحة بضرورة العمل على “حل هذه المشكلة، التي أصبحت تُسبب لهم أرقا، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة”، مضيفة “أن بعض المراجعين كبار في السن يضطرون للانتظار ساعات للحصول على علاج أو صرف دواء”.
عاملون في أقسام التسجيل والمحاسبة داخل المستشفى يقولون “إن سبب الاكتظاظ والازدحام، وخصوصًا في الساعات الأولى من الدوام، هو التحول إلى النظام الإلكتروني في الإجراءات العلاجية، وكذلك ازدياد أعداد المراجعين”، قائلين إن بعض العيادات في المستشفى “تستقبل في اليوم الواحد ما يزيد على 70 مريضا ومريضة”.
من ناحيته، يشير مدير المستشفى الدكتور فايز الخرابشة إلى أن السبب الرئيس للازدحام أمام عيادات الاختصاص هو الارتفاع الملحوظ بأعداد المراجعين، والذي يأتي أغلبهم بشكل مبكر للحصول على دور حتى يتمكنوا من العلاج”.
ويبين “أن الازدحام عادة ما يكون على عيادات الباطنية والنسائية والعظام، رغم أن دوام هذه العيادات يكون بواقع أربعة أيام في الاسبوع، ويوم خامس في مركز صحي الكرامة الشامل”، لافتا إلى أن الإجراءات الطبية في عيادة النسائية، مثلًا، تحتاج لوقت أطول مقارنة ببقية العيادات، ما يضطر المراجعين إلى الانتظار لوقت أطول للحصول على الخدمة الصحية اللازمة.
ويؤكد الخرابشة “أنه جرى مخاطبة وزارة الصحة لرفد المستشفى بطبيب باطني وآخر نسائية لزيادة عدد أيام العيادة أسبوعيا بهدف الحد من الازدحام”، مشددًا على ضرورة تعاون المراجعين من خلال الانتظار لوقت متأخر للحضور إلى العيادة، إذ أن معظم العيادات تنهي إجراءات مرضاها مع منتصف اليوم.
ويقول إن عدد مراجعي عيادات الباطنية والنسائية والعظام يتراوح يوميا ما بين 100 و120.

الغد

مقالات ذات صلة