الابعاد الاقتصادية للقمة الثلاثية

إ.د. سامر الرجوب

في وقت تضطرب فيه منطقة الشرق الاوسط  مشوشاً على كافة الابعاد الاجتماعية والسياسة والاقتصادية تأتي القمة الثلاثية الاردنية العراقية المصرية لتضع ملامح المرحلة القادمة شعارها الاساس التعاون والتنسيق والتكامل.

المنطقة الان ما احوجها الى صوت العقل والمشي بخطىً ثابتة للخروج من ازماتها ووضع اساسات للعمل المشترك لتعزيز الاستقرار الاقتصادي ، والسياسي ، والاجتماعي.
الاردن كدولة محورية ونقطة التقاء تتفق عليها جميع الدول يشكل الركيزة الاساسية لنجاح مثل تلك المبادرات وضمان ديمومتها ، فقد جاءت القمة  لتشير  على اساسيات النجاح في المنطقة والبناء على الميزات التي تعزز التنافسية الاقتصادية واستغلال مكامن النجاح لخدمة الدول المشاركة ودول المنطقة .
البعد الاقتصادي ارتكز على الاستثمار في عناصر النجاح التي تتمثل بالتنسيق على اعلى المستويات ، والاستفادة من الامكانات التي يتيحها البعد الجغرافي ، وخطوط التجارة، والتجارة البينية ، والموارد البشرية ، والطاقة ، والامن الاجتماعي-الاقتصادي، واعادة الاعمار.
ان العمل على تحقيق التكامل الاجتماعي الجغرافي الاقتصادي  سيعزز من فرص النمو والاستقرار وسيؤسس لبؤرة تتوسع لتنشر فوائدها على المنطقة المحيطة.
ان القمة الثلاثية  شجعت في مناقشاتها على اقامة المناطق الصناعية المشتركة،  وتعزيز التعاون في قطاعات الطاقة ، والاستثمار في البنية التحتية ، واعادة الاعمار مما  سيساعد على تحقيق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية على الدول المشاركة.
ان جهود ملك البلاد الملك عبدالله الثاني حفظه الله تتركز دوما في المصالح المشتركة عابرة للحدود فيها الفائدة للجميع بدون استثناء ، وذلك لايمانه العميق  ان التكامل الاقتصادي والتعاون الدولي هما من اساسيات نجاح المنطقة ، ووسيلة لخروجها  من الازمات ،والطريق الامثل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
فرصة يجب على جميع الاطراف استغلالها وتمهيد كل الطرق امامها للنجاح للتغلب على التحديات التي تعبر عن الهموم الاقتصادية المشتركة.

مقالات ذات صلة