قناة سبيس تون تحتفل بعيدها الثامن عشر.
حرير بتصرف عن موضوع رنا الجميعي ـ مصراوي
18 عاما مرّت على تأسيس قناة سبيس تون للأطفال، التي انطلقت في آذار من عام 2000.
وقد تربت أجيال ن على مواد قناة الأطفال الأشهر في الوطن العربي، حيث زرعت فيهم قيمًا ومحبّة تسع العالم، تلك الأجيال التي انتقلت إلى عالم الكِبار، لم ينسوا سبيس تون، حملوا داخلهم قصصها المُلونة وأصوات أبطالها وأناشيد مُغنيها، وكل ماحملته لهم من قيم وسلوكيات ومفاهيم .
أكثر ما ميّز قناة سبيس تون هو الأغاني، أصوات مثل رشا رزق وطارق العربي طرقان، ظلّت رفيقة مراحل حياتهم المُختلفة، فمثلا يقوم طارق أبو عوض بإستحضار أغانيه المحببة التي تعلق بها في سبيس تون ، كُلما شعر بالضغط وأراد الهروب إلى عالمه الخاص .
ويقول طارق “ممكن أقعد أسمعها أربع أو خمس ساعات ورا بعض بتعطيني شعور مريح”.
وبالنسبة لعمر فإنه غالبا ما يستدعي خلال عمله بمنظمة لدعم اللاجئين أغنية هزيم الرعد
لم يعد يومهم ينقسم بين الواجبات المدرسية ومشاهدة برامج الأطفال، أصبح في عرفهم ما يسمى بالمسئولية، كما أنهم صاروا يتعاملون دومًا مع واقع خشن لا يهتم بالقلوب المرهفة، مع ذلك تظلّ سبيس تون مصدر البهجة والفُرجة عن النفس، بعين ناضج يراها عمر كأول تجربة ديمقراطية ناجحة ومستمرة في العالم العربي “فكرة الكواكب وتنوع الاختيارات وارضاء جميع الرغبات الطفولية كان انجاز عظيم من القناة”، ربّت سبيس تون داخل نفس عمر خيارات أوسع مما يضيق به العالم .