تشييع جثمان فتى استشهد برصاص الاحتلال خلال مشاركته في مسيرة العودة

حرير _ شيّع عشرات الفلسطينيين، السبت، جثمان فتى قتله الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أثناء مشاركته بفعاليات مسيرة “العودة” السلمية، قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد يوسف الداية (15 عامًا)، في المسجد “العمري الكبير”، وسط المدينة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة “الشهداء”.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الجمعة، استشهاد “الداية”، عقب إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي، شرقي غزة.

وفي منزل “الداية”، عمّ الحزن العميق، خلال توديع ذويه له.

وفي حديثها للأناضول، قالت والدته “أمل” بينما كانت تبكي: “ابني صغير لا يعرف السلاح، هو ذهب للمشاركة في المسيرة السلمية وهو أعزل كباقي المشاركين، لماذا قتلوه؟”.

وذكرت الأم الثكلى أن ابنها كان يشارك في المسيرة منذ بدايتها، وكانت تحاول منعه؛ خوفا عليه، لكنه كان يقول لها: “أريد أن أدافع عن الوطن”.

شقيقته أسماء، حالها كحال والدتها، كانت في حالة صدمة وبكاء مستمر.

وقالت أسماء للأناضول: “أطالب العالم وكل المسؤولين بأن يأخذوا حق أخي، وألا يدعوا دمه يذهب هدرًا”.

وتابعت: “قلوبنا محروقة عليه، ما ذنبه كي يقتلوه، لقد ذهب يدافع عن أرضه بشكل سلمي”.

ويشارك فلسطينيون مساء كل جمعة، في المسيرات السلمية قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة آلاف بجروح مختلفة.

مقالات ذات صلة