إسرائيل : تعزيز الأنظمة القمعية مصلحة استراتيجية

ردا على اتهامها بأنها تسهم في مساعدة أنظمة حكم ديكتاتورية على قمع مواطنيها، دافعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن سماحها لشركات السايبر الإسرائيلية ببيع برمجيات تمكن هذه الأنظمة من التجسس على المعارضين السياسيين والمس بهم.

ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية 13، الليلة الماضية، عن محافل رسمية إسرائيلية قولها إن تل أبيب تسمح ببيع هذه البرمجيات للأنظمة “التي يشكل بقاؤها مصلحة استراتيجية لإسرائيل“.

وأضافت المحافل أن الحكومة الإسرائيلية معنية بـ”تعزيز قدرة أنظمة حكم معينة على البقاء، على اعتبار أن سقوطها قد يفضي إلى صعود أنظمة حكم أخرى قد تتبنى سياسات معادية لإسرائيل”، مشيرة إلى أن “صناع القرار أدركوا قبل منح الترخيص بتزويد هذه الأنظمة بتقنيات التجسس أنها قد تستخدم في المس بسجل حقوق الإنسان على نطاق واسع”.

وأشارت المحافل إلى أن “إسرائيل سمحت بالفعل لشركة “NSO” ببيع برنامج “بيغاسوس” التجسسي القادر على اختراق الهواتف المحمولة ورصد المكالمات الصادرة والواردة، إلى جانب تتبع تحركات المستخدمين”.

ونقلت القناة عن مصادر في “NSO” قولها إن العقود التي توقعها مع الدول والحكومات الخارجية تتم تحت إشراف الحكومة الإسرائيلية.

يذكر أن “الشاباك” يستخدم هذه البرنامج في التجسس على الفلسطينيين في الضفة الغربية في قطاع غزة، في حين يشمل عمليات التجسس الإلكتروني التي تقوم بها “8200” كل الدول التي لإسرائيل مصلحة بالحصول على معلومات استخبارية داخلها.

مقالات ذات صلة