الملك فيليبي السادس يمنح د. صلاح جرار وسام الاستحقاق المدني الإسباني

حرير _ منح جلالة الملك فيليبي السادس عاهل إسبانيا وسام الاستحقاق المدني برتبة قائد للأستاذ الدكتور صلاح جرار أستاذ اللغة العربية وآدابها ووزير الثقافة الأسبق، تقديراً لجهوده المتميزة في الدراسات الأندلسية الأدبية والتاريخية والحضارية وإسهاماته في تعزيز العلاقات العلمية والثقافية العربية الإسبانية. وجرى تقليد الوسام للدكتور جرار من قبل السفيرة الإسبانية في عمّان سعادة السيدة أرانثاثو بانيون في حفل تكريمي أقامته بهذه المناسبة مساء يوم الأحد 17/2/2019، بعد أن قرأ القنصل الإسباني نصّ إرادة منح الوسام بحضور عدد من الشخصيات الثقافية والأكاديمية في الأردن وأعضاء السفارة.

وفي كلمتها أشادت سعادة السفيرة بانيون بإسهامات الدكتور جرار في حقل الدراسات الأدبية والتاريخية والحضارية الأندلسية، وتحدثت عن مشاركاته في العديد من الأنشطة الثقافية للسفارة الإسبانية ومحاضراته في المركز الثقافي الإسباني (ثربانتس)، مشيرة إلى الوظائف التي شغلها وعضويته في جمعية الصداقة الأردنية الإسبانية ومنتدى الفكر العربي ورابطة الكتاب الأردنيين واللجنة الملكية لحقوق الإنسان.

ومن جهته قال الدكتور جرار في كلمته : إن البحث في العلاقات التاريخية بين الأمتين العربية والإسبانية، والبحث عن العناصر الثقافية والإنسانية المشتركة هو واجب الباحثين العرب والإسبان، وهو رسالة نبيلة عليهم أن يواصلوا تأديتها بمختلف الوسائل الممكنة، لأنها هي السبيل إلى تعزيز أواصر التعاون والصداقة بين الأمتين وضمان استمرارها وبنائها على أسس ثقافية وإنسانية راسخة، وبما يخدم مصالح الأمتين.

كما أكد الدكتور جرار أن الرعاية السامية من صاحبي الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والملك فيليبي السادس للتعاون في مختلف المجالات، أدّت وما زالت تؤدي إلى توطيد أواصر المحبة والصداقة بين الشعبين الأردني والإسباني وخدمة المصالح المشتركة للبلدين الصديقين؛ معرباً عن سعادته واعتزازه بهذا التقدير ومقدماً الشكر إلى جلالة الملك فيليبي السادس والحكومة الإسبانية وسعادة السيدة بانيون سفيرة إسبانيا وموظفي السفارة كافة، معتبراً أن الوسام الذي ناله ما هو إلا تعبير من أرض إسبانيا عن حبها وتقديرها لمن أحبها، وجال في مدنها وهضابها وضفاف أنهارها من غرناطة إلى مالقة إلى قرطبة، إلى مدريد وبلنسية وكونكة وشاطبة وجيّان وسرقسطة وإشبيلية وطليطلة وغيرها.

وأوضح الدكتور جرار: إن حب الأندلس تاريخاً وحضارة وأدباً وفنوناً وأعلاماً وراء انشغاله الدائم بالدراسات الأندلسية والأدب الأندلسي الذي تخصص فيه بتوجيه من أستاذه الدكتور عبد الكريم خليفة، وقد أوفدته الجامعة الأردنية إلى جامعة لندن سنة 1979 للحصول على الدكتوراه في هذا المجال، وقد أصدر في دراسات الأندلس ما يقرب من مائة من الكتب والبحوث العلمية المنشورة في مجلات محكمة معظمها في الأدب والتاريخ والحضارة الأندلسية، عدا مشاركاته في كثير من الأنشطة الثقافية في معهد ثربانتس بعمّان منذ عام 1982، وازدادت هذه الأنشطة عندما كان أميناً عاماً لوزارة الثقافة (1999-2002)، ووزيراً للثقافة (2011-2012)، حيث قدم في هذا المعهد عدداً من المحاضرات مثل: “رحلات الأردنيين إلى إسبانيا”، و”النقوش الشعرية في قصر الحمراء وجنّة العريف”، و”الملامح العربية في قصة دون كيخوتة”،”والمهاجرين الأردنيين الأوائل إلى مالقة في القرن الثامن الميلادي”، وغيرها.

مقالات ذات صلة