“القسام” تغير عنوان محفظة “بيتكوين” لاستقبال الدعم المالي للمقاومة

حرير _ أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجر اليوم عن تغيير عنوان محفظة “بيتكوين” لاستقبال الدعم المالي للمقاومة الفلسطينية من كافة أرجاء العالم.

وقال القسام في منشور عبر منصاته بوسائل التواصل الاجتماعي: “تنويه مهم، وحرصا منا على زيادة الخصوصية والأمان نعلمكم أنه تم تغيير عنوان محفظة استقبال الدعم المالي للمقاومة بعملة بيتكوين إلى عنوان المحفظة الجديد”.

وأوضح أن عنوان المحفظة الجديد هو التالي : 17QAWGVpFV4gZ25NQug46e5mBho4uDP6MD

وأول أمس، أعلنت كتائب القسام عن بدء استقبال الدعم المالي للمقاومة بعملة  الـ “بيتكوين” من محبيها وأنصارها حول العالم عبر عنوان المحفظة الرسمي والوحيد المنشور على موقعها الالكتروني.

وقال الناطق العسكري باسم القسام أبو عبيدة في تغريده سابقة له عبر قناته على التليجرام: إن “العدو الصهيوني يحارب المقاومة من خلال محاولة قطع الدعم عنها بكل السبل، لكن محبي المقاومة في كل العالم يحاربون هذه المحاولات الصهيونية ويسعون لإيجاد كافة سبل الدعم الممكنة للمقاومة”.

ودعا أبو عبيدة كل محبي المقاومة وداعمي قضيتنا العادلة لدعم المقاومة مالياً من خلال عملة الـ “بتكوين”.

وبعيد إعلان القسام، أعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن قلقها من لجوء حركة حماس وجناحها العسكري لاستخدام العملة الالكترونية “بيتكوين” لصالح تمويل نشاطاتها وعملياتها.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الأمن الإسرائيلي ينظر بريبة وقلق من قرار الجناح العسكري التابع لحماس بتغيير الخط المالي التابع له إلى التعامل بالعملية الالكترونية، واصفًا القرار بالاستراتيجي.

وأوضحت أن الحركة تدير منذ تأسيسها صراع أدمغة مع الاستخبارات الإسرائيلي في محاولة لإخفاء خطوطها المالية، حيث يدور الحديث عن خطوط مالية معقدة وتمتد حول العالم من خلال استخدام بنوك مختلفة وصرافين ورسل.

وبينت الصحيفة أن إعلان الناطق بلسان كتائب القسام قبل أيام عن البدء باستخدام العملة الالكترونية ودعوته للتبرع عبر هذه العملة يشكل تحديا لأجهزة الأمن الإسرائيلي، مشيرةً أن لجوء القسام لذلك بسبب وجود صعوبة كبيرة في ملاحقة هكذا عمليات مالية.

واعتبرت أن السبب الرئيسي يكمن في نية حماس إحداث تغيير في أساليب عملها بهدف تضليل المخابرات الصهيونية والعالمية حول الخط المالي للكتائب.

ويكمن التحدي في ذهاب حماس والكتائب نحو هكذا أسلوب- وفق الصحيفة الصهيونية – في صعوبة الوصول الى مصادر هكذا أموال الكترونية لأن عناوين “البيتكوين” لا تشمل أي تفاصيل تعريفية عن أصحابها وفي كل مرة تتم فيها صفقة مالية جديدة فهنالك عنوان جديد وبالتالي فلكل مستخدم القدرة على إحداث آلاف العناوين الافتراضية.

مقالات ذات صلة