متحدثون : الآذان لن يسكته أو يخفض صوته أي قانون اسرائيلي متطرف

حرير –  قال متحدثون، إن معركة الآذان هي جزء من المعركة مع الوجود العربي الإسلامي في القدس الشريف، وصوت الآذان الذي هو شعيرة من شعائر الدين والصلاة عند المسلمين، لن يسكته او يخفض صوته أي قانون إسرائيلي متطرف، ومن ينزعج منه عليه أن يرحل من هذه البلاد التي جاء إليها غريبا، ويتركها لأصحابها الشرعيين .
وأضافوا في حديثهم لبرنامج “عين على القدس” الذي بثه التلفزيون الاردني مساء امس الاثنين، ان هذه المحاولات الجديدة التي تتبع محاولات سابقة، جاءت بعد فوز اليميني المتطرف (موشيه ليئون) برئاسة بلدية القدس الأخيرة بفضل أصوات اليمين والمتدينين، والذي أعلن بأن اول قراراته سوف تكون إسكات الآذان او على الأقل تخفيض صوته، حتى لا ينزعج المستوطنون الذين باتوا في قلب الأحياء العربية.
وقال نائب مدير عام أوقاف القدس وإمام وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ يوسف ابو سنينة، إن اليهود الذين يتعبدون داخل حائط البراق، تصل أصواتهم عبر مكبرات الصوت الى ساحات المسجد الأقصى المبارك، ويسمعها المصلون المسلمون، ولا نعترض على ذلك، كما أننا نسمع أصوات أجراس الكنائس القريبة في القدس، مؤكدا أن هذه الأدوات من أجل اسماع الناس أصوات العبادات، سواء للمسلمين او المسيحيين او اليهود .
وتحدث أبو سنينه عن مجريات الأحداث وتطورها، التي أدت الى اغلاق أبواب قبة الصخرة المشرفة أمس الاثنين، ومنع اقامة صلاتي الظهر والعصر جماعة فيها، نتيجة تدخل بعض أفراد الشرطة الاسرائيلية، ومحاولته دخول المكان وتدنيسه، ما أدى لإغلاق الحراس الذين كانوا في داخل قبة الصخرة، لأبواب المسجد، والذين تم اعتقالهم بعد صلاة العشاء، مطالبا بإطلاق سراح هؤلاء الحراس فورا.
وقال مدير الوعظ والإرشاد في دائرة أوقاف القدس، الشيخ ياسر ابو غزالة، ان موضوع اسكات صوت الآذان او تخفيضه مرفوض لنا جميعا، مثلما رفضناه سابقا بعدما بلغنا به، وأكدنا على رفضه، لأنه لا يتناسق مع عقيدتنا وديننا، مشيرا الى أن هذا القرار يريدون تطبيقه أيضا على أهلنا في مناطق 48، الذين رفضوه وحاربوه.
وقال النائب العربي في الكنيست الدكتور أحمد الطيبي، نظرا لأننا قد نجحنا في قبر مشروع هذا القانون في الكنيست، فإن هناك بعض رؤساء البلديات مستمرون في محاولاتهم منع اسماع الآذان، مشيرا الى أن رئيس بلدية الاحتلال الجديد، يريد أن يدلي بدلوه في هذا المجال، ويهدد ويخطط لتخفيض صوت الآذان، ويحاول أن يفرض هذا الأمر ارضاء للمتطرفين الذين انتخبوه لرئاسة البلدية.
–(بترا)

مقالات ذات صلة