لننظف أثناء تجوالنا .. مبادرة لحماية البيئة

 عشّاق رياضة المشي في الطبيعة في الأردن باتوا لا يلتفتون إلى الطبيعة والإرث التاريخي والحضاري فقط، بل أيضاً إلى النفايات المتراكمة التي تُفقد الأماكن جماليّتها.
يقول نادر المناصير: “حين بدأت رياضة المشي في الطبيعة قبل أكثر من ثلاث سنوات، اكتشفت أنّ الأردن يتمتع بطبيعة خلابة وإرث تاريخي عظيم ، وللأسف، لاحظت أيضاً أنّ النفايات تنتشر في كلّ مكان” .
 وقد أطلق نادر  بداية الشهر الجاري مبادرة تجمع بين رياضة المشي والمسؤولية البيئية، واختار لها شعار “لنُنَظّف أثناءَ تِجوالنا”.
 وقد قال نادر بأن محبّي الرياضة تحمّسوا للمبادرة، وكذلك الجهات الرسمية والأهلية .
  وأضاف : فوجئت بحجم التفاعل، ربّما لأن الغالبية مستاءة من انتشار النفايات في الأماكن الطبيعية والتاريخية ، لكنّهم كانوا ينتظرون ما يحفزهم على البدء في تنظيفها”.
 وقد حددت  المبادرة أيام الجمعة لتنفيذ أنشطتها ، حيث  نفذت ثلاث رحلات بيئية، شارك فيها عشرات الرياضيين والناشطين البيئيين، إضافة إلى ممثّلين عن المجتمع المحلي وجهات رسمية وأهلية.
ولم تقتصر المشاركة على الأردنيين، بل جذبت عشرات الأوروبيين والأميركيين المقيمين في المملكة.
ويبيّن نادر المناصير أن مشاركة أشخاص من جنسيات مختلفة أثرت المبادرة  وقال :
“في البداية، كنا نذهب إلى التجول بهدف ممارسة الرياضة والاستمتاع، ثم أضفنا إليهما التنظيف. كما بات هناك هدف جديد يتمثل في تبادل الخبرات بين المشاركين، ومثّلت المبادرة فرصة للتعارف”.
وتلفت المشاركة الأميركية كيتي كارستون إلى إنّ النفايات تشكّل التهديد الأكبر للبيئة في الأردن، مشيرة إلى أن “الطبيعة جميلة، لكن النفايات تهدد جمالها وتقول بانه لابد من زيادة الوعي حول ضرر النفايات”.
المشاركون في المبادرة جمعوا نفايات وضعت في شاحنتين، على أن يعاد تدويرها.
ويقول المناصير: “لا نريد أن تنتهي النفايات في المكبات. إعادة التدوير تساهم في حماية البيئة، وهذا أحد أهدافنا”

مقالات ذات صلة