زواتي: الأردن سينشئ أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الحرق المباشر للصخر الزيتي

كشفت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، المهندسة هالة زواتي، أن الأردن يسعى لتنفيذ مشروع يعتبر الأول من نوعه إقليميا يقوم على التخزين الكهربائي، الناتج عن مشاريع الطاقة المتجددة، للمحافظة على استقرار الشبكة، ومواجهة التذبذب في التوليد، وستتم المباشرة به العام المقبل.
وأضافت زواتي، خلال رعايتها افتتاح المؤتمر العام السادس للاتحاد العربي للكهرباء، أن الأردن يقوم اليوم بإنشاء واحدة من أكبر المحطات (والوحيدة في الوطن العربي) لتوليد الكهرباء من الحرق المباشر للصخر الزيتي وباستطاعة 480 ميجا واط، تدخل حيز العمل في عام 2020. ولفتت إلى أن الأردن يحتل مرتبة رفيعة في مجال استخدام الطاقة المتجددة، إذ وصلنا إلى مساهمتها بحوالي 10 % في القدرة الاجمالية للنظام الكهربائي، ومن المقدر أن ترتفع الى نحو 20 % في العام 2020.
وشددت زواتي على أهمية الربط الكهربائي، الذي أصبح مطلبا للجميع سواء للدول الكبيرة أو المنتجة للنفط، من اجل تخفيض كلف الاستطاعة، التي تحتاجها اوقات الذروة او الدول التي لديها شبكات صغيرة وتواجه محدودية الشبكة في آوقات ذروة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، لافتة إلى أن تعزيز مفهوم الربط الكهربائي بين الدول العربية اصبح مهما لمساعدة الدول على حل بعض الصعوبات التي تواجهها واستيعاب المزيد من محطات الطاقة المتجددة.
من جانبه، بين رئيس الاتحاد العربي للكهرباء، المهندس عيسى بن هلال الكواري، ان قطاع الكهرباء يشكل محورا أساسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول المنطقة، إذ تصل نسبة السكان المزودين بالكهرباء نحو 100 % في كثير من الدول في حين تقل عن هذا في بعض الدول التي تعاني من ظروف تنموية متعثره، مؤكدا ان موضوع التكامل الطاقي العربي وفكرة انشاء سوق كهربائية مشتركة هما ضمن اولويات قطاع الطاقة الكهربائية في الوطن العربي.
واوضح الكواري ان موضوع الربط الكهربائي بين الانظمة الكهربائية العربية كمحور رئيس في تطور العلاقات التجارية بين الدول وهو ضرورة لتخفيف عبء الاستثمارات الناتجة عن تطوير الشبكات ووحدات التوليد خاصة وان القدرة الكهربائية المركبة في العالم العربي تجاوزت 265 جيجاوات في حين بلغ معدل النمو في الحمل الأقصى للطاقة ما بين 6 – 8 %، لافتا إلى ان هذه النسبة مرتفعة مقارنة بالمعدلات العالمية الأمر الذي يتطلب استثمارات عالية لإنشاء وتشغيل وحدات إنتاج جديدة لتلبية هذا الطلب المتنامي، حيث تقدر الاستثمارات السنوية في قطاع الكهرباء في الوطن العربي حوالي سبعين مليار دولار.

مقالات ذات صلة