والبعض ينكر أن يكون فى العصر الحالى أهمية لكلام  الاقدمين ,فما أهمية كلام الحكم والأمثال  فى عصر أصبح العلم هو مصباح علاء الدين والعصى السحرية التى تفعل كل شئ, فالعلم هو سيد المشهد الحالي,  لدرجة أن هناك دولا اعتبرناها من كوكب آخر, لما لديها من تكنولوجيا متقدمة, فلن يكون هناك خيال تتخيله, فالواقع سيكون هو الخيال والخيال هوالواقع, عصر وأصبحنا نتحدث  فيه مع الروبوت ( صوفيا ) ونتحاور معها, أصبح لديها جواز سفر, ومنحوها جنسيه بعض الدول ,فهى تتميز بتفاصيلها التي تشبه البشر إلى حد كبير، وتعابير وجهها التي تعكس مشاعر مختلفة، ووجهها الذي صمم ليشبه وجه المملثة الأمريكية الجميلة الراحلة أودري هيبورن.

ويقول العلماء إن استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الناس على عيش حياة أفضل, فى البيت فى المصنع فى الشارع, ما كنا نشاهده فى افلام الخيال العلمي ,أصبح  حقيقة لا تنكر.

هذا مثال للتقدم العلمى على الأرض ,أمافى مجال الفضاء فلقدوضع علماء ناسا خطة جريئة  لإستعمار الإنسان كوكب المريخ ,وذالك من خلال إعادة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر, الذى انهار مجاله المغناطيسي الواقي منذ مليارات السنين،

. تقول وكالة الفضاء ناسا إن بالإمكان إستعادة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر ,من خلال إطلاق درع مغناطيسي عملاق في الفضاء لحماية المريخ من الرياح الشمسية لتتعدل بذلك بيئة المريخ و بالتالي يتدفق الماء السائل على السطح ويتم استخراج الأوكسوجين مرة أخرى, وقال العلماء إن استعمار المريخ لن يكون بعيدًا

والغريب أمام هذا التطور الرهيب للعلم  ,  يقف العلماء في حيرة من اول انذار  جاء من الصين على يد الطبيب الصيني الراحل لي وينليانغ (34 سنة) الذي كان أول من حذّر من فيروس كورونا بعد اكتشافه في مستشفى ووهان المركزي، وأُصيب به ثم قضى منه في أثناء معالجته ضيالمصابين. وكانت الصين هى بداية المشهد  التى شهدت حالات كثيرة  وارتفاع حالات الوفاه الغالبية, تلك الحالات بدأت بالارتفاع في بلدان أخرى تبعد آلاف الأميال.

اليوم  يقف العالم عاجزا امام فيروس كورونا,هذا الفيروس الضعيف هو الان الاخطر ,والعالم بقدرته العلمية الجبارة, وقع في دائرة التخبط,  وفى قبضة فيروس لا يرى بالعين المجردة, أثار إعلان منظمة الصحة العالمية، بأن فيروس كورونا أصبح وباءا عالميا، الرعب في قلوب زعماء العالم

لقد وضع انتشار فيروس كورونا الجديد البشر في مختلف أنحاء العالم في وجه المدفع، بما في ذلك العديد من العائلات ، حيث بدأ الفيروس ينتشر في جميع أنحاء العالم.

وبإذن الله إلى أن يجد العلماء مصلا لهذا  الفيروس, علينا ان نتذكر كلام الاقدمين ومنهم الامام الشافعى الذى قال

كلما أدبني الدهر     أراني نقص عقلي
وكلما ازددت علما  زادني علما بجهلي

هذة هي الحقيقة ,الحياة خضم واسع لانستطيع ولن نستطيع أن نصل إلى مكنونها الحقيقى, فمهما توصلنا من علوم ومعارف وأكتشافات مذهلة  أو خرجنا خارج الكرة الارضية ووصلنا الى القمر والمريخ, وكاد المرء منا يقول ها نحن, نجد أنفسنا نحتاج  الى مزيد من التعلم  وفهم الاشياء, فنحن مازلنا تلاميذ فى مدرسة عظيمة لاتنتهى دروسها, وراينا  أن علمنا بجانب ما فى الحياة يعد جهلا

وقال سبحانه و تعالى في سورة الإسراء

(وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)

————————–

أمين عام شعبة الاذاعيين العرب – رئيس الشبكة الثقافية في إذاعة صوت العرب سابقا