دعوة إلى النفير العام والاحتشاد في الأقصى الثلاثاء

حرير _ دعت منظمات وفصائل فلسطينية إلى النفير العام والاحتشاد في ساحات المسجد الأقصى وشوارع البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، الثلاثاء المقبل.

جاء ذلك في بيان صادر عن الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس محمد حمادة، تزامنا مع موعد مسيرة «الأعلام» التي يعتزم مستوطنون تنظيمها في القدس، بنفس اليوم.

وقال حمادة: «ندعو أهالي وشباب القدس الثائر للنفير العام والاحتشاد في ساحات المسجد الأقصى وشوارع البلدة القديمة لتفويت الفرصة على قطعان المستوطنين الضالة بتحقيق مبتغاهم».وأضاف:» ليكن يوم الثلاثاء القادم يوم نفير ورباط نحو المسجد الأقصى، ويوم غضب وتحد للمحتل».

وأردف: «أهلنا الصامدين المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ألهموا شعوب الأرض كيف يكون العناد والثبات والتصدي للمحتل لمنعه من فرض إرادته وتغيير معالم القدس هوية وشكلا».وتابع: «الاحتلال البغيض يطلق العنان من جديد لقطعانه الضالة لتدنيس أزقة وحواري القدس العتيقة، ورفع أعلام كيانهم الزائل، في خطوة لا تنبع من أي ثقة وقوة، وما دافعه فيها إلا فشله».

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية، أن المسيرة ستنطلق من القدس الغربية، مرورا بباب العامود ثم إلى باب الخليل إحدى بوابات البلدة القديمة، وصولا إلى «حائط المبكى» (ساحة البراق).

وكان من المقرر، أن تُنظم المسيرة الخميس الماضي، ولكن الشرطة الإسرائيلية رفضت أكثر من مرة السماح بها بسبب المخاوف من أن تؤدي إلى مواجهات مع الفلسطينيين.

وتُنظم المسيرة عادة في ذكرى احتلال القدس الشرقية، وفق التقويم العبري، الذي تصادف منتصف مايو/أيار الماضي، ولكن جرى تأجيلها لتزامنها مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

من ناحية ثانية اعدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مخططا كبيرا لتوسعة مستوطنة «شفوت راحيل»، يتضمن إضافة 534 وحدة استيطانية جديدة، على حساب اراضي المواطنين في جالود وترمسعيا، جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في بيان اليوم الاحد، إن اقرار المخطط الجديد سيضاعف الاستيطان الى نحو خمس مرات في المستوطنة التي اقيمت عام 1991، على اراضي جالود وترمسعيا.

واضاف ان الوثائق التي صادق عليها ما يسمى «مجلس التخطيط الأعلى» نهاية شهر أيار المنصرم لتوسعة مستوطنة «شفوت راحيل»، ستقيم البناء على مساحة تقدر بـ376 دونما من اراضي جالود وترمسعيا، وتوسيع مساحة الارض التي تحتلها المستوطنة.

وأشار دغلس الى أنه بحسب الخطة المعلنة، فإن الاراضي تقع في حوض رقم (13) موقع الخفافيش من اراضي جالود، وحوض رقم (3) موقع سعب المصري من اراضي ترمسعيا.

وبين أن الخطة تستهدف تغيير تخصيص الاراضي من زراعية الى مناطق سكنية، ومنطقة مبان  ومؤسسات عامة وتجارية، ومساحات مفتوحة ومرافق هندسية ومنطقة التخطيط المستقبلي وطرق.

الى ذلك دعت منظمات حقوقية فلسطينية، إلى وقف التصعيد ضد المعتقلين وإنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام بالسجون الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بمدينة رام الله، نظمته هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.

وقال قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى، إن «الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان، مضرب عن الطعام منذ 40 يوما، وتعرض في مستشفى الرملة (وسط إسرائيل) للضرب والتنكيل، لإجباره على فض إضرابه».

وأضاف أن حالة الأسير أبو عطوان «هي الأصعب بين الأسرى المضربين عن الطعام، فهناك تناقص حاد في وزنه وشعور عام بالألم والإعياء في أنحاء جسمه». وذكر أبو بكر أن الأسيرين «عمر الشامي ويوسف العامر مضربين عن الطعام منذ 14 يوما، وكذلك خضر عدنان منذ 15 يوما، جمال الطويل منذ 11 يوما، ومحمد مسالمة منذ 10 أيام».

بدوره كشف قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، اعتزام الأسرى القيام بإضراب واسع عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري خلال الفترة المقبلة.

وأشار فارس إلى ارتفاع كبير في أعداد المعتقلين الفلسطينيين خلال الشهر الأخير، مؤكدا إصدار إسرائيل «ما يزيد عن 200 أمر اعتقال جديد». فيما دعت سحر فرانسيس، مديرة مؤسسة الضمير، إلى ضرورة طرح ملف الاعتقال الإداري الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية. والاعتقال الإداري، هو الحبس بأمر عسكري إسرائيلي دون لائحة اتهام، لمدة تصل 6 أشهر، قابلة للتمديد.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 5300 فلسطيني، بينهم 40 أسيرة، و250 طفلًا، وقرابة 520 معتقلا إداريا، حتى نهاية مايو/أيار الماضي، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

وكالات

مقالات ذات صلة