
الشبشب والميركافا 4
,محمد عماره العضايله
اشتهر الشبشب او الحذاء الخفيف عندما غنى عبد العزيز محمود في فيلم ” يا استاذه” يا شبشب الهنا ياريتني انا ….. قبل اكثر من ٥٠ عاما حينها أقبلت الفتيات خاصة على شرائه اما نحن الشباب في القرى لا نشتريه لأنه لا يتناسب مع الحياة في القرية وطبيعة ارضها ولكن الملفت ان اي حذاء لا تظهر قيمته الا حين يكون بأرجل الرجال …. فتى من جباليا يصعد بشبشب لا يتجاوز ثمنه دولار ليضع بيديه الكريمتين قنبلة شواظ في جسم دبابة الميركافا ٤ المتطورة والتي يتجاوز ثمنها ٥٠ مليونا ويفجرها ويقتل من فيها وحولها .
يصعد وهو يحمل الوطن والكرامة والحرية لشعبه في عقله وفكره.
يصعد فوق ظهر الغيم وفوق بقايا بيته المدمر وبقايا اجساد اهله وفوق الكرامة العربية المهدورة ليقول للعالم المتخاذل والمجرم إننا القوة والتاريخ ونحن من يكتب التاريخ .
كم انت مقدس يأيها الشبشب في أقدام الغزيين وانت من ساهم في حرق دبابة الميركافا وتعلن هزيمة جيش الاجرام وكل زناة الارض ومجرميهم.
انه بفعله هذا يعلن نهاية دولة تأسست على رماد الحرب العالمية المدعومة من كل الدول الاستعمارية ودول الضعف والانكسار وجعلها تعيش زلزال وجودها منذ السابع من اكتوبر .
شباب المقاومة لم تنتصر فقط بل مزقت خرافة الدولة والجيش التي لاتقهر.
بهذا الشبشب في قدم المقاوم البطل جعل إسرائيل سفينة تتهاوى كما تهاوت السفن البحرية في باب المندب .
يستحق هذا الشبشب ان يوضع في أكبر المتاحف العالمية وأن يكون أيقونة في الصدور لأنه استطاع عبر وجوده في قدم الأطهار ان يكون ندا” لكل قوى الإجرام والوقوف بوجه المحرقة الفلسطينية.
شبشب لا يمكن نسيانه او نكرانه مهما طال الصمت والتجاهل
فالحق كالصبح لا أحد يستطيع أن يغطيه او يتجاهله.
هنا غزة…. هنا الابطال والعزة
هنا الأحرار في زمن ملء بالخسة
سلامي لكل طفل شهيد ما شافت عينه السلام
.سلامي لأرض شبعت من دماء أبنائها وبقيت ولادة
فيا أحرار غزة سيدون التاريخ اسماءكم باحرف من نور .
أيها الغزي الحر ارفع يديك إلى السما ففوقها
رب اذا ناديته
ما ضيعك



