
ملك وسياسة ومونديال
خالد خطاطبة
حرير- عندما يتحدث نجوم الرياضة الأردنية، بعفوية عن فخرهم واعتزازهم بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، خاصة فيما يتعلق بتفاصيل رحلته الأخيرة إلى واشنطن، فهذا أمر طبيعي وتجسيد لعلاقة الحب المتأصلة بين القائد وشعبه، حالهم حال جميع قطاعات الشعب التي ترفع رأسها عاليا بقائد يؤكد في حله وترحاله أن مصلحة شعبه فوق كل اعتبار.. ولكن اللافت أن يبادر رياضيون عرب للاتصال بأصدقائهم الأردنيين عبر مختلف وسائل التواصل، لتهنئتهم بقيادة هاشمية فذة، نجحت في تأكيد موقفها وموقف العرب الرافض لتهجير الفلسطينيين، في عقر البيت الأميركي المناصر والمؤازر والداعم للكيان الصهيوني، في موقف يجسد شجاعة حقيقية وثباتا على الموقف، وانتصارا للأشقاء في فلسطين خاصة والموقف العربي عامة.
ملاحظات واتصالات الرياضيين العرب لم تأت من فراغ، بل جاءت لعظم الموقف وقوته وصداه، فما كان منهم إلا التعبير عن هذا الإعجاب بتهنئة زملائهم الأردنيين الفخورين بقيادتهم الهاشمية.
نجوم الرياضة الأردنية الذين يعيشون في ذروة ونشوة الفخر بقائد وملك حكيم وشجاع، حوّلوا بوصلة أحاديثهم الرياضية خلال اليومين الماضيين إلى الشأن السياسي، بل راحوا يتابعون بفخر المحطات العربية والعالمية وتحليلاتها، وما يصدر عن البيت الأبيض الذي دحض محاولات المشككين، وأكد أن الملك رفض في اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب موضوع تهجير الفلسطينيين من غزة، في موقف ربما لم يتوقعه ترامب نفسه الذي عبر عن ذلك برسالة للشعب الأردني هنأه فيها بقائدهم الملك عبدالله الثاني وبحكمته وشجاعته.
بالطبع الرياضيون لا يمكنهم الاستمرار في الحديث بالشأن السياسي بعيدا عن التفاصيل الرياضية، وهو ما قاد للحديث عن ضرورة تجسيد هذا الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية، بتحقيق إنجاز رياضي كبير طالما تمناه الملك وشعبه، وليأتي الحديث عن فرصة مناسبة لتقديم هدية للوطن والقائد من قبل نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم، من خلال بذل أقصى الجهود للتأهل إلى مونديال 2026 في إنجاز غير مسبوق، وفي هدية تستحق أن تقدم للرياضي الأول جلالة الملك الداعم دائما للرياضة والرياضيين.
رسالة نوجهها إلى اتحاد كرة القدم ونجوم المنتخب الوطني ملخصها: “يمين.. شمال.. جيبوها يا أبطال”، لتكون أفضل هدية لجلالة الملك عبدالله الثاني لمواقفه التي جعلتنا أكثر فخرا وحبا.. شكرا جلالة الملك ودمتم بألف خير وتاجا فوق الرأس سيدنا أبو حسين.