كل عام وانتم بخير … وماذا بعد

حاتم الكسواني

منذ 76 عاما تمر الأعياد والفلسطيني يقاتل في سبيل تحرير أرضه، وصون كرامة أمته، ولم يترك سلاحا توفر له إلا واستخدمه ،فقاتل بأيديه واسنانه وأظافره ، وبالحجارة ، وبالكلاشينكوف والقنبلة اليدوية ، ثم قاتل بالسكين ودهسِ اعدائه بسيارته وجرافته ، و بعبوات المهندس التفجيرية

وواصل الفلسطيني الفدائي المقاتل تطويرَ أدواته القتالية فقاتل بالصاروخ ، وبالمسيرة الإنقضاضية المتفجرة ، وبالياسين ، والشواظ ، وبالمتفجرة القافزة ، وبالنفق .

وخاض الفلسطيني معارك منع سرقة تراثه بكل مكوناته وادواته  ” الثوب ، والوان الرقص والغناء ، ووجبات الطعام الشعبية التقليدية ،  وكل كل مكونات هويتة .

قاتل الفلسطيني الخذلان والتطبيع وإدارة ظهر الأمة .
قاتل الفلسطيني معركة الوعي بأثبات الرواية والسردية وروى أبنائه قصتهم شعرا وبالقصة والرواية والحكاية ” حكايا البيدر والليل والحقيقة والخيال ” ، واستحضروا كل موروثهم الأثري والأسطوري و التاريخي بشخوصه ومعاركه وبطولاته وشواهده على أرضهم التاريخية ” أرض الأباء والأجداد والاحفاد ”
نعم قاتلوا فانهزموا حينا وانتصروا احيانا و روت دماء من دماء ابطالهم وابطال امتهم تراب أرضهم… وخذلوا أخيرا وما استسلموا.
نعم قاتلوا ومازالوا يقاتلون … فماذا بعد ؟!

ماذا بعد؟!

كل عام وأرواح شهدائكم أيها الاشاوس  في ضيافة الرحمن … كل عام ودمائكم تسيل زكية برائحة المسك … كل عام وانتم .. وأملُكم الأملُ بالنصر  .

مقالات ذات صلة