اين العرب والعروبة

محمد عماره العضايله

كثيرون يتساءلون أين العرب واين العروبة ودعاة القومية العربية وأننا أمة واحدة وهل تبخروا ام القضية المركزية وفلسطين لم تعد تعنيهم .. أسئلة ولا احد يجيب .
منذ الحربين العالميتين الأولى والثانية ودول الشرق الأوسط تدور في الفلك الغربي فمن الانتداب البريطاني والفرنسي إلى التبعية للولايات المتحدة الأميركية حيث فرض عليها التقسيم وجعلوا منها دويلات لاحول لها ولاقوة وزرعوا في وسطها الكيان الصهيوني ومدوه بكل القوة ووسائل الدعم كما فرضوا عليها الوقوف في وجه الشيوعية وكل الاحزاب الايدولوجية ومنها حزب البعث العربي الاشتراكي وكل تنظيم يسعى للنهوض بالأمة او يعبر عنها بل عززت القطرية المقيتة فمن لايقف معها فهو عدوها واستمر الخناق على أبناء الأمة حتى احتلال العراق وسقوط الجدار الأخير في التفتت والخذلان ولم تكتفي بذلك بل جاءت بفكرة الربيع العربي الذي نظر إليه الكثيرون بأنه طريق الخلاص من الضعف والهوان والتردي ولكن حوافر الخيل داست الأخضر واليابس فاشثد تكميم الافواه ومحاربة الوعي وكيه وحوربت كل الأفكار التقدمية وحاربت القيادات والنخب فمن لم يسجن او يطرد تم تكميم فمه اوشراء ذمته سواء بمركز حكومي ا و بالمال ولم تكتفي بذلك بل مسحت من المناهج المدرسبة كل ما يعني مواجهة الصهيونية واعوانها فتم تدجين الناس فخلت الساحة من القو ى الوطنية المرتبطة بالأمة وقضاياها وانتشر الفساد والمحسوبية وكل الأمراض التي فتكت بالأمة كما انتشر العملاء سواء للماسونية او الموساد السي اي ايه وغيرها فأصبحت الأمة بكل اقطارها تحت وطأة القواعد العسكرية الاميركية التي غطت الارض والسماء وكان للعم سام ما أراد للأمة من ضعف وموت سريري وعجز حضاري فكان حصاده خذلان للأمة ومقاومتها فصارت رهينة وتابعة للخارجية الامركية .
الشعب العربي أصبح مقهورا وهو يرى أبناء فلسطين بلا معين وهو يعاني من ظلم وقهر وعدوان وابادة من قبل النازيين الجدد وأبناء الافاعي .
أمة أصبحت خارج التاريخ والمعادلة العالمية رغم انها تمتلك كل اسباب القوة لكنها لا تمتلك قيادة تحمل صفة الزعامة وتعبر عنها وعن قضايا الأمة.
رمضان مازال في النهرين شريان
عار عليك اذا ساومتهم عار
في كل منعطف من دربنا علم
اني لا اقهر ان لم تاخذ الثار

مقالات ذات صلة