حرب غزة ستترك شعلة متفجرة في الساحات الغربية ومرارات قد تحرق كثيرا من المراكب

نصوح المجالي

الحرب على غزه ، اسقطت في مائة يوم ونيف كل اشكال المكياج الاعلامي والسياسي،والقيم المزيفه
التي تجملت بها دولة المشروع الصهيوني ومن خلفها مدعووا  الدفاع عن قيم الحضارة الغربيه .
اذاكان قتل مليون في العراق وقتل مليون في سوريا ، والقتل المستمر على مدى خمسة وسبعون عاما في فلسطين باسلحة ودعم الغرب المتحضر ، والعنصرية فاقعة اللون .

وجرائم الابادة ترتكب  من قبل دولة صهيون ،  واينما حطت جيوش الدول العظمى اقدامها ، من افريقيا ، الى آسيا ، الى معظم اطراف العالم العربي والاسلامي.

واذاكان كل هذا فعل حضاري ، ودفاع عن الحضارة الغربيه ومثلها ، فكيف اذا يوصف الارهاب .
كم دولة في منطقتنا اسقطت بذرائع واهية لانها تشكل تهديدا لاسرائيل ، وكم دولة استكانت حتى لايصيبها ما اصاب شقيقاتها.

حرب غزه كاشفة الغطاء عن كل ما هو اجرامي وخبيث وعدواني تجاه العرب والمسلمين، والعالم اخذ يصحو على كذبة مظلومية اسرائيل ، ويدرك عنصريتها ،  وظلمها ،  وتغولها  في السيطرة على مراكز النفوذ السياسي في الغرب .

إن سكوت النظام العربي نتيجه لهذه الحالة، التي كثيرا ماربطت ارادة الدول بالمنافع والمحاذير وليس بالمباديء. المسأله ليست حماس وحدها، وانما السياسات التي لجمت ” حماس العرب ” تجاه قضاياهم المركزية،  وكبلت ارادتهم.

مابعد حرب غزه سواء حققت اهداف الصمود او خدمت العدوان ستترك شعلة متفجرة في الساحات الغربية ومرارات قد تحرق كثيرا من المراكب، ولن تنتهي الصراعات الداخليه مادام كثير من العرب يتصرفون وكأنهم خارج الصراع ، وان موادعة المحتلين هي البديل المتاح والاسلم .
خراب وآلام غزة خطت جروحا غائرة لاتنسى في قلوبنا وعقولنا، بان العدوان الذي دمر غزه لن يتورع ان ينقل الخراب والابادة الى من يقف في وجه عدوانه المحصن بقوى الاستعمار  والإستكبار الغربيه ورثة الاستعمار القديم.

مقالات ذات صلة