
إنجازات مذهلة وسقوط محرج.. أبرز عروض الروبوتات البشرية في 2025
حرير- شهد عام 2025 تطورًا لافتًا في عالم الروبوتات البشرية، مع عروض تقنية أبهرت المتابعين وأظهرت إلى أي مدى وصلت الهندسة الميكانيكية في تقليد الحركة البشرية.
وبينما يتركز الاهتمام حاليًا على الأداء الجسدي والحركي، من المتوقع أن يتصدر الذكاء الاصطناعي المشهد بشكل أوسع خلال العام المقبل.
وفيما يلي أبرز العروض الروبوتية التي لفتت الأنظار هذا العام، إلى جانب تجربة واحدة وُصفت بالفشل الذريع.
H1 من Unitree.. روبوت يركض كالبشر
لا تزال كثير من الروبوتات البشرية تتحرك بخطوات مترددة، لكن روبوت H1 من شركة Unitree كسر هذه القاعدة، إذ لا يمشي فقط بطريقة طبيعية، بل يركض أيضًا بسلاسة لافتة.
وأثبت الروبوت قدراته خلال أول أولمبياد عالمي للروبوتات البشرية أُقيم في أغسطس الماضي، حيث حصد 4 ميداليات ذهبية و3 فضية و4 برونزية في مسابقات الجري.
وتمكن H1 من الفوز بسباق 1500 متر بزمن بلغ 6 دقائق و34 ثانية، مع تسجيل سرعة قصوى وصلت إلى 4.78 أمتار في الثانية، محافظًا على توازن وانسيابية حركة مثيرة للإعجاب.
Only Head.. رأس روبوتي يثير القلق
للوهلة الأولى، قد يظن البعض أن مقطع الفيديو المنتشر لـ Only Head صُنع بالذكاء الاصطناعي، لكنه في الواقع منتج حقيقي من شركة AheadForm الصينية.
هذا الروبوت الوجهي صُمم لأغراض البحث والتفاعل والعروض المتقدمة، ويتميز بتعابير وجه واقعية إلى حد مخيف.
ويعتمد النظام على نحو 25 محركًا دقيقًا لمحاكاة الانفعالات البشرية المختلفة، بينما تحتوي العينان على كاميرات للرؤية، مع مكبرات صوت وميكروفونات للتفاعل الصوتي المباشر.
ALLEX.. تقدم كبير في حركة الأصابع
تُعد حركة اليدين والأصابع من أصعب التحديات في تطوير الروبوتات البشرية، إلا أن شركة WIRobotics الكورية الجنوبية قدمت نموذجًا واعدًا عبر روبوتها ALLEX.
وأظهر الروبوت قدرة عالية على تنفيذ حركات دقيقة ومرنة للأصابع، ما يفتح الباب أمام استخدامه مستقبلًا في خطوط الإنتاج الصناعية أو حتى في الأطراف التعويضية.
وتعمل الشركة حاليًا مع شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات ALLEX الإدراكية.
G1 من “Unitree”.. التوازن أولًا
روبوت G1 من “Unitree”، الأصغر حجمًا من H1، حظي باهتمام واسع بفضل قدرته الاستثنائية على الحفاظ على التوازن والعودة للوقوف بسرعة حتى بعد السقوط.
وتصف الشركة هذه الميزة باسم وضعية مقاومة الجاذبية، حيث يستطيع الروبوت تنفيذ حركات معقدة دون فقدان استقراره، ما يجعله أحد أكثر الروبوتات البشرية صلابة حتى الآن.
AIDOL يفشل أمام الجمهور
في المقابل، لم تكن كل العروض ناجحة، فقد شهد شهر نوفمبر لحظة محرجة خلال الكشف عن روبوت AIDOL، الذي طوره مختبر Artificial Intelligence Dynamic Organism Lab في روسيا.
وبعد ثوانٍ فقط من صعوده إلى المسرح، فقد الروبوت توازنه وسقط بشكل مفاجئ أمام الحضور.
ولم تفلح محاولات المساعدين في إنقاذ الموقف، بل زادت المشهد ارتباكًا، لتنتهي التجربة بسحب الروبوت خارج المسرح وسط دهشة الحاضرين.
بين عروض مذهلة تكشف مستقبلًا واعدًا، وإخفاقات تذكر بوعورة الطريق، يؤكد عام 2025 أن الروبوتات البشرية تقترب أكثر من الواقع، لكنها لا تزال بحاجة إلى الكثير من التطوير قبل أن تصبح جزءًا طبيعيًا من حياتنا اليومية.



