“حادثة الكرسي”.. النائب “العدوان” تحت أضواء القبة و”السوشال ميديا”

حرير _لم ينس الأردنيون حزمة المناكفات التي جرت تحت قبة البرلمان خلال شهر أيار (مايو) الماضي مع النائب المفصول أسامة العجارمة، إلى أن دخل اليوم النائب عماد العدوان تحت دائرة الأضواء على جميع الأصعدة.

يُذكر أن العدوان من أصغر النواب في المجلس، وحصل على 4487 صوتا ضمن قائمة “الوفاء” بمحافظة البلقاء، وهو ناشط اجتماعي وكان عضوا في اللامركزية، ونائب رئيس مجلس محافظة البلقاء، ويمارس المحاماة منذ 6 أعوام.

واستذكر الأردنيون بين سخرية واستخفاف المواقف التي أثارت الجدل نوعاً ما تحت قبة البرلمان، فتوقفوا عند الجملة الشهيرة “اقعدي يا هند”، وربطوها بالجملة التي اشهرت اليوم “قوم يا عماد”، وعلقوا بأن “الزمن يعيد نفسه”.

علق العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي عبر حاسباتهم الشخصية على ما حدث اليوم من جدل واسع بين رئيس الوزراء بشر الخصاونة والنائب العدوان قبل افتتاح أولى جلسات الدورة الاستثنائية.

وكان النائب العدوان رفض ترك المقعد المخصص لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة قبيل أولى جلسات الدورة الاستثنائية، احتجاجاً على قرارت الحكومة المجحفة بحق الشعب، والتهميش الواضح لمجلس النواب حسبما ذكره.

وبعد منع العدوان رئيس الحكومة من جلوسه على مقعده، قال الخصاونة خلال المشادة الكلامية التي حدثت اليوم:” “ما بطلعلك لا انت ولا غيرك تخاطبني بهذه الطريقة”، ليتوجه بعدها إلى رئيس المجلس ويقول “سعادة الرئيس الشعب على رأسنا والمجلس على رأسنا، لكن هناك نظام داخلي المجلس النواب”.

وغادر رئيس الوزراء بشر الخصاونة وفريقه الحكومي قاعة مجلس النواب، ليغادر بعدها العدوان من موقع رئيس الوزراء إلى خارج القبة بضغط من النواب، مصرّحاً بعد ذلك بأنه لن يعتذر إلى الخصاونة وسوف يعتذر إلى المجلس.

وبين مؤيد ومعارض لاعتذار العدوان عن الجلبة التي حدثت قبيل الجلسة، علق ناشطون عن النائب بأنه “لم يخطأ، وليس هناك ما يستدعي الإعتذار ولم يتلفظ بألفاظ نابية”، وآخرين استقبلوا الحدث وكأنه “عرض مسرحي مفتعل”.

وما ان لبث فيديو الخصاونة والعدوان بالانتشار إلى أن إنهالت كمية كبيرة من التعليقات الساخرة والمضحكة على السوشال ميديا حول ما جرى تحت القبة.

وكانت صدرت الإرادة الملكية السامية الأسبوع الماضي بدعوة من مجلس الأمة إلى الاجتماع في دورة استثنائية، من أجل إقرار مشروعات قوانين.

مقالات ذات صلة