طريقة المامات في تبريد الأزمات

يوسف غيشان

حرير- كانت امي تربي الدجاج في الحوش …. وفي فترة ما كانت جميع دجاجاتها -حتى الديوك-تشرع بالقرق، والقرق هو صوت خاص بالدجاجة التي تسعى الى ان ترقد على البيض لغايات التفقيس… طبعا!!.

ولما لم تكن امي تملك مخزونا استراتيجيا من البيض الصالح للتناسل، فقد كانت تختار دجاجة او دجاجتين لترقدا على البيض المتوفر، اما الدجاجات (القرقّات)الباقية فكانت تحملها وتغمسها في برميل الماء العملاق …. فتبرد الدجاجة (حسب تعبير امي) وتتوقف عن القرق، حتى العام المقبل إن اطال سكين امي في عمرها.

ربما نحتاج الى خبرة الوالدة لتسكين وتبريد #الازمات التي نعاني منها، والصراعات التي تفتك بنا ومراكز القوى التي تنهكنا بمشاكلها وتفريعاتها.

وقد نحاول بذات الطريقة تبريد اسعار المشتقات البترولية وتبريد ارتفاع وغلو جدول غلاء المعيشة الذي يتنطنط مثل الدجاجة المفلوزة.

إذا اعجبتكم طريقة ماما في تبريد الأزمات، اصنعوا براميل عملاقة وضعوها على مدخل كل محافظة.

وتلولحي يا دالية.

مقالات ذات صلة