الغرب…هل سيطالب بِعّد صناديق فوز اوردغان..؟

ا.د حسين محادين

حرير- (1)

الرئيس اوردغان له مريدين..وله #خصوم ايضا… هذا ما يؤكده علم اجتماع السياسية ، بأن هذه طبيعة #العمل_السياسي والتنافسي على السلطة في العالم عموما…لكن طبيعة هذا التنافس الايدلوجي بين غرب ليبرالي متعولم وقف بقوة مع اتباعه ضد تجديد قيادة اوردغان”المسلم”بكل السُبل ..

و بين شرق باحث عن احياء هويته الاممية بلُمح اسلامية مرنة للآن عبر النموذج التركي غير العربي مقابل اخفاق تجربة اخوان العرب في مصر لظروف كثيرة..ومن هنا يولد التساؤل الاول..لماذا نجح غير العرب من المسلمين ان يفوزو في السلطة..بينما أخفق العرب المسلمون بذلك…رغم ان العرب مادة الاسلام عبر التاريخ..نقطة بحاجة لرصد وتحليل علمي قادم…من هنا تتجلى اهمية رصد وتحليل مسيرة فوز السيد اوردجان في جولة ثانية من الانتخابات هي الاولى في تاريخ تركيا منذ مئة عام ودون تزوير ،او نسمع الغرب الديمقراطي يطالب عندما يكون غير راض عن نتاىجها باعادة الانتخابات هنا او هناك والتي شابها خلل ما ، رغم انه فوز للرئيس التركي المستمرة ولايته لخمسة سنوات قادمة ، فوز بنسبة تزيد قليلا على 52% هذا صحيح ولافت الدلالات ولكن يكتمل الرصد العلمي بالقول ايضا..انه فوز يقابله في الوقت ذاته ان اقل من نصف الناخبين اي 48% تقريبا معارضون له، وبالتالي انما يعني هذا الواقع الديمقراطي العميق والجديد على تركيا والعالم الاسلامي ،انه فوز صعب وان المعارضة لاوردجان قوية وهذا تحدِ مضاف يقف بوجه حقبة ما بعد الفوز.

( 2)

إن نتائج وسلمية الانتخابات في تركيا قد انتزع عن هذا الغرب المناوىء لاوردجان تاريخية احتكاره لمضامين وممارسات الديمقراطية في العالم من قبل بلدِ نام، وهو اي الغرب الذي لطالما سعى الى تصديرها زورا نحو الشرق مغلفا اطروحاته ونفوذه بالشرعية الدولية التي لم تحمى للآن اي معارض للاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ، او مخالف سلمي لايدلوجية الغرب المعولم عندما يتعلق الامر في احتكار استغلال موارد البلدان البلدان بما في ذلك منع الدول النامية من التعبير عن هوياتها الحضارية كهامش دولي، بالتواز مع عولمة هذا الكون بقيادة الغرب كونه مركزا للكون كما يرى نفسه.

اخيرا…

بوسع الشرق العربي المسلم ان يمارس الديمقراطية بنضج وحياد الجميع فكرا وممارسات تنافسية سلمية لانها كما يبدو الطريق الاقرب المشتهى للآن لتوحد ابناء المجتمع العربي المسلم فيما بينهم، مثلما ستمنحهم اي الديمقراطية المنعة والاحترام امام انفسهم والعالم…وها نحن منتظرون…

مقالات ذات صلة