صلاح وأوسيمين وحكيمي نجوم تحت المجهر في أمم أفريقيا

حرير- المصري محمد صلاح، النيجيري فيكتور أوسيمين، المغربي أشرف حكيمي، والكونغولي الديمقراطي فيستون ماييلي، هم نجوم تحت المجهر، ينتظرهم عشّاق الكرة المستديرة في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة في المغرب، من 21 ديسمبر و18 يناير المقبل.

ستكون الأضواء مسلّطة على قائد الفراعنة «الملك» محمد صلاح «33 عاماً» في المغرب، بعد الضجة الكبيرة التي أثارها في الآونة الأخيرة، بسبب غضبه من جلوسه على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية، موجهاً انتقادات لاذعة لمدربه الهولندي ارنه سلوت، وإدارة ناديه الإنجليزي ليفربول، واتهمها برغبتها في التخلي عن خدماته، بعد سنوات عدة فجّر خلالها موهبته معه، وفرض فيها نفسه أسطورة، ستبقى خالدة في تاريخه، مساهماً في تتويجه بجميع الألقاب الممكنة، أبرزها دوري أبطال أوروبا مرة واحدة «2019»، والدوري الممتاز مرتين «2019 و2025»، ومونديال الأندية «2019».

ويدرك «الفرعون الصغير»، الذي خسر مع مصر نهائي نسختي 2017 و2022، ويقدم موسماً مخيباً مع فريقه محلياً، جيداً، أن التتويج بكأس البطولة القارية، وهي الوحيدة التي يفتقدها سجله، ستسكت منتقديه، وتعيد إليه هيبته، ويرد بها الجميل لكل مواطنيه الذين ساندوه في محنته، ويعيد إليهم اللقب الغائب عن الخزائن منذ 2010، عندما توجوا به للمرة الثالثة توالياً، والسابعة في تاريخهم.

يسعى أفضل لاعب في القارة قبل عامين، إلى التعويض، بعد حملة فاشلة جديدة في تصفيات كأس العالم، والغياب عن العرس العالمي للنسخة الثانية توالياً، والطريق الأسرع لاستعادة الثقة، سيكون الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية 2025.

اعتقد البعض أن مسيرة النيجيري فيكتور أوسيمين الكروية ستخفت بانتقاله إلى غلطة سراي التركي الموسم الماضي، قادماً من نابولي، بعدما برز بشكل لافت مع الأخير، وتوج هدافاً وبطلاً للدوري الإيطالي لموسم 2023، وكان بوابته للظفر بلقب أفضل لاعب في أفريقيا. غير أن المهاجم البالغ من العمر 26 عاماً، أبان عن علو كعبه في تركيا، وتوج بطلاً للدوري، وهدافاً له برصيد 26 هدفاً، مع خمس تمريرات حاسمة، أضاف إليها ستة أهداف حتى الآن هذا الموسم.

إلى جانب مجموعة من المهاجمين المميزين، مثل خليفته في جائزة الأفضل في القارة عام 2024، نجم أتالانتا الإيطالي، أديمولا لوكمان، فيكتور بونيفايس «فيردر بريمن الألماني»، صامويل تشوكويزي «فولهام الإنجليزي»، يأمل أوسيمهن في إعادة منتخب بلاده إلى سكة الألقاب في القارة، بعد 13 عاماً من آخر تتويج له في نسخة 2013، عندما أحرز اللقب الثالث في تاريخه.

يُعدّ مدافع باريس سان جرمان الفرنسي، أشرف حكيمي «27 عاماً»، رمزاً لجيل استثنائي، يسمح للمغرب بأن يحلم. ظهير أيمن أدهش المتابعين بأدائه الهجومي مع النادي الباريسي الموسم الماضي، وساهم في قيادته إلى لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، إلى جانب الدوري والكأس وكأس الأبطال «الكأس السوبر» المحلية، ووصافة مونديال الأندية في الولايات المتحدة، عندما خسر أمام تشلسي الإنجليزي. خاض موسماً استثنائياً، بدأه صيف عام 2024، حين قاد المنتخب الأولمبي لبرونزية أولمبياد باريس، في أول إنجاز من نوعه للكرة المغربية.

بإمكان حكيمي، المتوج بجائزة أفضل لاعب في القارة هذا العام، أن يقود منتخب بلاده، رابع مونديال 2022 في قطر، للفوز أخيراً بلقب قاري ثانٍ، استعصى عليه منذ تتويجه بالأول عام 1976 في إثيوبيا.

يمنّي مهاجم بيراميدز المصري النفس بقيادة منتخب بلاده، جهورية الكونغو الديمقراطية، إلى التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا، للمرة الثالثة في تاريخه، بعد عامي 1968 و1974.

ولفت الكونغولي الديمقراطي فيستون ماييلي «31 عاماً»، الأنظار هذا الموسم، خصوصاً مع فريقه المصري، وقاده إلى التتويج بأول أربعة ألقاب في تاريخه: دوري أبطال أفريقيا، على حساب صنداونز الجنوب أفريقي، كأس أفريقيا-المحيط الهادئ، على حساب أوكلاند سيتي النيوزيلندي، بطل أوقيانيا، ضمن النسخة الثانية من كأس القارات للأندية، كأس أفريقيا-آسيا-المحيط الهادي، بتسجيله ثلاثية الفوز على أهلي جدة السعودي 3-1، وكأس السوبر الأفريقية، على حساب نهضة بركان المغربي 1-0.

كما ساهم ماييلي، الذي توج بجائزة أفضل لاعب محلي في القارة، في قيادة الكونغو الديمقراطية إلى الملحق العالمي المؤهل إلى مونديال 2026، عقب الفوز على نيجيريا بركلات الترجيح في المباراة النهائية للملحق القاري.

مقالات ذات صلة