طوابير البنزين!… ناصر شديد

طوابير البنزين!

 

عندما يخطئ المواطن العادي مع الدولة يأخذ جزاءه إما بالحبس وإما بدفع غرامة أو الإثنين معاً..، لكن عندما تخطئ الدولة أو الشركات الكبرى مع الشعب فيكون الرد: “العوض بسلامتكم”!.

 

منذ قصة خراب “البواجي”، وأنا بدّي أفش غلي ببوست ينصفني وينصف الشعب المضحوك عليه خاصة بعد وقفة الطابور أمام محطات البنزين المذلة للمواطن من أجل خمسة دنانير..، هدفها تسويقي بحت، الوقفة بحد ذاتها استفزاز لكل مواطن حر بعد أن دفع ملايين الدنانير ببنزين فاسد..، وهذا جزء من ضريبة فساد الشركات الكبرى وفي أقل تقدير خطأ يستوجب المحاسبة من الدولة لتعويض المواطن المسكين ومحاسبة الشركة المخطئة بحقه..، لكن هذا لم يحصل، ولم ترفع حتى الآن أي قضية أمام المحكمة!!، ولم يحوّل أحد إلى هيئة مكافحة الفساد!!.

 

في الدول المتقدمة -مش إحنا طبعاً-..، عندما يكون هناك خطأ ما لدى مصنعية شركات السيارات مثلاً، يتم الاعتذار للعملاء وتسحب السيارات ويعوّض الزبائن بطرق عدة، إلا عنّا لا تجد من يَسأل أو يُسائل، لأنه القصة فيها كبار البلد..، وراحت عليك يا مواطن حتى لو ضَربت البواجي المحرك..، وتكبد المواطن أكثر من ٥٠٠ دينار جراء بنزين مغشوش؟!!.

والله من وراء القصد..

ناصر شديد

مقالات ذات صلة