كفارة العم سام

محمد عماره العضايله

قال تعالى في سورة المجادلة(فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكينا ).
في ظل الموت السريري لعالمينا العربي والإسلامي والانفلات الصهيوني العالمي من عقاله ممثلا بدول الاستكبار والاستعمار العالمي لدعم الموت والابادة والقتل للأهل في قطاع غزة الثائر وكل فلسطين تأتي المحاولة البهلوانية والاستعراضية التي قامت بها طائرات العدوان الأميركي على روؤس أهلنا في القطاع لتسقط لهم فتات ٦٦ حزمة لاتكفي ولاتسمن من جوع لكنها مع قرب شهر رمضان تأتي تصديقا لأمر رب العزة بكفارة عن القتل والاعتداء جاءت للتعبير عن إنسانيتهم الغارقة في الوحل والعدوان …..حزم مغمسة بالدم الفلسطيني لتكون مشاركة لفطير صهيون …حزم غذائية سقطت بأيدي مرتعشة لأنها لاتعرف سوى القتل والدمار إنها اهانة عالمية لهم وللصمت على الابادة والقتل والدمار انها والعشرات منها لاتعادل حمولة شاحنة او اكثر لو انهم أرادوا إيصال الغذاء والدواء متناسين ان الاكياس امتلأت بالجثث بدلا من الطحين….قاتلهم الله.

لا أحد ينكر ان السابع من اكتوبر أسقط المشروع الأميركي الإسرائيلي في أربع ساعات لذا لانستغرب هذا الانحطاط والاصطفاف الغربي حول دولة الاحتلال ومدها بكل أدوات القتل والابادة لحرق وتدمير قطاع غزة ولترميم انهيارهم فهم صناع الابادة والانحطاط الأخلاقي بكل معانية.

منذ عقدين وأكثر عملت دولة الاستكبار العالمي واذيالها على تحطيم العالم العربي وتفكيكه واسقاط دولة في مستنقعات لايمكن الخلاص منها لعقود واكثر وفرضت علينا جميعا عبر دويلاتنا صراعات داخلية مازالت قائمة حتى اليوم وصراعات أخرى مذهبية وايدولوجية وحاصرتها ماديا واخلاقيا فانتشر الفساد باوسع ابوابه وضاعت حقوق الناس ومكتسباتهم وكممت الافواه وغيبت النخب وغيرها مما عطل قوة الأمة في الوقوف مع الأهل في فلسطين فوامعتصماه لم تلامس نخوة العرب واصبحنا مثل إخوة يوسف رموه في البئر وما تركوا له أثرا متناسين ان فلسطين هي بوصلة الأمة في التغيير والنجاة والانتصار.
قطاع غزة يذبح من الوريد إلى الوريدضمن غياب العدالة العالمية فاطفال ونساء غزة يتعرضون للقتل والدمار والجوع والمرض ولا من مغيث خذلان وسقوط أخلاقي وانساني لم يشهده التاريخ وصدق محمد الماغوط حين قال :-
وحدهم الفقراء يستيقظون مبكرا قبل الجميع حتى لايسبقهم للعذاب احد .
العدوان على غزة أسقط كل الاقنعه التي تتغنى بالحرية وكرامة وحقوق الإنسان نفاق عالمي لفظه الغزيون وعروه بصمودهم البطولي فالقانون الدولي اتضح انه كذبة كبيرة صيغ فقط لخدمة منطق القوة .
مازلنا نذرف دموع التماسيح على مشاهد الابادةفي غزة العزة والكبرياء ومازلنا نتبع تعليمات الخارجية الاميركية بعدم الدعوة لوقف لاطلاق النار سوى الدعوة لوقفة إنسانية كما يسمونها (،وهي براء منهم ) لاسترداد محتجزيهم لدى المقاومة.
سيبقى السابع من اكتوبر صفحة ناصعة ومشرفة للمقاومة وملهمة لكل الشعوب المقهورة مدى الحياة وستروي كتب التاريخ صور الهمجية والخذلان
ربما تطعم لحمي للكلاب
ياعدو الشمس ..لكن….لن اساوم وإلى اخر نبض في عروقي سأقوم

مقالات ذات صلة