محاكاة حس الشارع هو الأفعل في مواجهة اوهام المشروع الصهيوني
كتب حاتم الكسواني
عطفا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش العنصرية و الإستفزازية والتحريضية التي تعكس فكرا عنصريا واقصائيا ومتطرفا ، فإننا نرى بأن هذه التصريحات تمثل المشروع الصهيوني الإسرائيلي العنصري في منطقتنا و تشي بالمخططات الإسرائيلية التي ماانفكت غير مرة بالإدعاء تصريحا أوتلميحا بان الأردن جزء من حلمها التاريخي وحدود دولتها المسماة أسرائيل الكبرى ، بل انها حاولت في عام 1968 فعليا إحتلال اغوار الأردن ومرتفعات البلقاء فيه ، لولا ان صناديد الجيش العربي المصطفوي ورجال المقاومة الفلسطينية هزمت جيشهم وردته على أعقابه في معركة الكرامة التي نعيش يوم ذكراها في أيامنا هذه . .
ومالم يكن ردنا على هذه التصريحات عمليا وإجرائيا فإن الفكر الصهيوني سيواصل سعيه إلى تحقيق حلمه الكريه .
ونحن نعتقد بان محاكاة حس الشارع ومنظماته وهياكله هو الأفعل في مثل هذه القضايا ، لانه حس ذكي ويفهم مقاصد الآخر بالفطرة خاصة ان شارعنا شارع مسيس ومتمرس ذو ذاكرة حية نشطة خبيرة تؤهله ان يقدم من مخزون خبرته و ذاكرته وصفة من المواقف المناسبة الرادعة لتصرفات عدوه الصهيوني ، فما زالت هبة الشعب الأردني لمناصرة الحق الفلسطيني بإقتحامهم عزلا حدود الضفة الغربية والوصول الى الداخل المحتل والتجول فيه حاضرة في الأذهان .
ولابد للأردن ان يعمل بوضوح على بناء علاقات أمنية إستراتيجية مع اعماقه الإستراتيجية في الدول العربية والإسلامية المحيطة به وتعزيز علاقاته وتمتينها معها على كافة الصعد العسكرية و الدبلوماسية والإقتصادية .
ولابد للأردن ان يعمل بوضوح على بناء علاقات أمنية إستراتيجية مع اعماقه الإستراتيجية في الدول العربية والإسلامية المحيطة به وتعزيز علاقاته وتمتينها معها على كافة الصعد العسكرية و الدبلوماسية والإقتصادية .
ونحن نقدر انه في خضم الصراع الدولي المحتدم للخلاص من النظام العالمي أحادي القطب ،فإن محور الإمبريالية العالمية يستهدف فرض سيطرته على المفاصل الضعيفة والرخوة من دول العالم والتي تقف في مقدمتها معظم الدول العربية ، وعليه فلا نأخذ كل ماتقول الولايات المتحده ، ورسميي الدول الأوروبية على محمل الجد ولا نقدر مواقفهم كلها بالإيجابية ولننظر دائما إلى ماتفعل أيديهم لا إلى دموع أعينهم الخادعة ، لانهم هم من صنعوا دولة الكيان العنصري ومن حافظ عليها كل هذا الزمان .
فلو كانوا يقصدون ما يقولون لفرضوا على إسرائيل العقوبات الاممية المقررة قانونيا على دول الإحتلال والفصل العنصري كما تم الأمر مع نظام الفصل العنصري “الأبارتهايد “في جنوب أفريقيا .
ونحن ننتظر من كافة وسائل إعلامنا ان تنخرط في معركة تشكيل الرأي العام ، و رفع الوعي الجماهيري و حثه على الإستعداد لاي مواجهة ساخنة يفرضها علينا عدو كاذب لا يصون التعهدات ولا الإلتزامات ولا الإتفاقيات ولا التواقيع .
.