انتخابات المستعمرة

حمادة فراعنة

حرير- تخوض انتخابات الكنيست اليوم الثلاثاء، الاول من تشرين الثاني 40 قائمة حزبية، لن تتمكن من الفوز سوى عشرة من الكتل الإسرائيلية، إضافة إلى الكتلتين الفلسطينيتين: المشتركة والموحدة، والامل أن تنضم لهما الثالثة: كتلة حزب التجمع الوطني الديمقراطي.

القوائم الحزبية الإسرائيلية العشرة، خمسة منها جرت لديها تعديلات وإضافات وانحيازات، لتضمن ليس فقط عبور نسبة الحسم، وقدرتها مضمونة على ذلك، ولكنها تسعى ورغبتها نحو وصول المشاركة في تشكيل حكومة المستعمرة المقبلة، أما الخمسة الباقية فقد سبق لها الفوز، وهي ممثلة في الكنيست الحالي 24، وتتوسل العودة بالفوز للكنيست المقبل 25.

الكتل الإسرائيلية التي أضافت لنفسها قوة هي:

1 – الليكود برئاسة نتنياهو، لديه 30 مقعداً، انضم له نواب وشخصيات نافذة، مما سيعطيه فرصة زيادة تمثيله، لأكثر من ثلاثين نائباً.

2 – يوجد مستقبل برئاسة يائير لبيد، لديه 17 مقعداً في الكنيست، وانضم له رئيس الأركان السابق الجنرال غادي أيزنكوت، والنائب ميشال شير، عضوة حزب أمل جديد، والنائب ماتان كاهانا نائب وزير الاديان السابق.

3 – المعسكر الرسمي برئاسة بيني غانتس، رئيس حزب أزرق أبيض، لديه 8 مقاعد، انضم له جدعون ساعر وحزبه أمل جديد، ولديه 6 مقاعد، مما يؤكد أنهما عبر كتلتهما الائتلافية الجديدة، سيكون لديهما ما يوازي 14 مقعداً.

4 – الصهيونية الدينية برئاسة بتسلئيل سموترتش، ولديه 6 مقاعد، انضم له المتطرف إيتمار بن غفير، وسيكون لهما قائمة متطرفة أكثر عدوانية ضد الفلسطينيين في منطقتي 48 و67، وتعلن برنامجها عن طرد الشعب الفلسطيني وترحيله عن وطنه.

5 – حزب البيت اليهودي، الذي إندمج معه حزب يمينا برئاسة إيليت شاكيدا، بعد أن تم حل الحزب الذي كان يقوده نفتالي بينيت، الذي استقال من رئاسة الحكومة ومن رئاسة الحزب، ولديه 7 مقاعد.

البيت اليهودي برئاسة يوشي بروداني، تنازل عن رئاسة القائمة لصالح شاكيدا، ومتوقع لهما الفوز المؤكد لاكثر مما كان لديهما في دورة الكنيست السابقة 24 .

أما الأحزاب الخمسة التي حافظت على وحدتها وتماسكها وسبق لها التمثيل في الكنيست السابقة، فهي:

1 – شاس برئاسة أريه درعي، وله 9 مقاعد.

2 – يهودت هتوراة برئاسة موشيه غفني وله 7 مقاعد.

3 – إسرائيل بيتنا برئاسة أفيغدور ليبرمان وله 7 مقاعد.

4 – حزب العمل برئاسة ميراف ميخائيلي وله 7 مقاعد.

5 – حركة ميرتس برئاسة نيتسان هورفيتس وله 6 مقاعد.

إضافة إلى الكتلتين العربيتين: 1- المشتركة ومتوقع لها أربعة مقاعد بدلاً من ستة بعد خروج حزب التجمع الوطني الديمقراطي منها، 2- القائمة العربية البرلمانية الموحدة- الحركة الإسلامية الجنوبية، ولها 4 مقاعد، متوقع أن تحافظ عليها.

السؤال من هو الأكثر نصيباً بالفوز؟؟.

اعتماداً على المعطيات القائمة، من المتوقع أن يفوز نتنياهو برئاسة حكومة المستعمرة المقبلة لعدة أسباب هي:

أولاً سيكون هو صاحب الكتلة الأكبر، لأكثر من 30 مقعداً، وله الأولوية في التكليف كونه رئيس كتلة الحزب الأكبر.

ثانياً ستكون إيليت شاكيدا، رئيسة حزب البيت اليهودي حليفة له، كما أعلنت ذلك، بعد أن كانت في حزب يمينا الذي تم حله برئاسة نفتالي بينيت الذي شكل حكومة التغيير بعد فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة السابقة، مما يعني أن شاكيداً ستنتقل من معسكر يائير لبيد إلى معسكر نتنياهو.

ثالثاً لقد أعلن منصور عباس أنه سيتحالف مع أي كتلة تعرض عليه الائتلاف، وإذا حالف نتنياهو فرصة التكليف، سيكون جاهزاً كي يكسب الأغلبية، ليعرض على رئيس القائمة الموحدة منصور عباس ليكون معه حليفاً في الائتلاف، ويستجيب لمطالب الحركة الإسلامية كي يفوز في تشكيل الحكومة، قبل أن يحظى بها يائير لبيد.

مقالات ذات صلة