MEE: تركيا لم تطرد أعضاء من “حماس” أو “الإخوان المسلمين”

قال موقع “ميديل إيست آي“، إن تركيا لم تطرد أعضاء من حركة “حماس”، كما أنها لا تخطط لطرد جماعة الإخوان المسلمين من البلاد أيضا.

ونقل الموقع عن مسؤول تركي (لم يسمه)، قوله إنه “لم يتم ترحيل أي عضو من حماس أو إعادته إلى فلسطين”، مؤكدا أن أعضاء “حماس” الذين كانوا في تركيا قبل التقارب ما زالوا هنا.

وأضاف: “تركيا لديها سياسة طويلة الأمد تتمثل في رفض دخول أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس، وكثيرا ما تحذر الحركةَ من إرسالهم إلى هناك”.

وأكدت مصادر مقربة من “حماس” لموقع “ميديل إيست آي”، عدم إبعاد أي من أعضائها في تركيا واعترفت بوجود قيود على الجناح العسكري.

وخلال الأسبوع الماضي، أفادت عدة تقارير إعلامية إسرائيلية، بأن “العشرات من الأشخاص المرتبطين بحركة حماس” قد تم ترحيلهم في الأشهر القليلة الماضية من تركيا، بما في ذلك أولئك الذين تربطهم صلات بالجناح العسكري لحركة “حماس”، بناء على طلب إسرائيلي.

في المقابل، أكد مسؤولون أتراك على مدى السنوات أن قادة حماس استقروا في تركيا إلى حد كبير بسبب صفقة جلعاد شاليط الإسرائيلية، ويصرون على أن أنقرة لا تقدم للمجموعة الفلسطينية أي دعم مادي.

وتحاول تركيا وإسرائيل إصلاح علاقاتهما من خلال المفاوضات السرية والتعاون الاستخباراتي منذ العام الماضي، ولطالما كانت إحدى نقاط الخلاف الرئيسية هي المعاملة الإسرائيلية للفلسطينيين واستنكار إسرائيل لوجود أعضاء “حماس” في تركيا.

 

 

الضغط على الإخوان

في غضون ذلك، أثارت جهود تركيا الأخيرة لتطبيع العلاقات مع مصر والمملكة العربية السعودية اهتزاز حركة الإخوان المسلمين، التي لديها العديد من القنوات التلفزيونية وقادتها في البلاد.

وطلبت أنقرة العام الماضي من قنوات المعارضة المصرية تخفيف حدة انتقاداتها للقاهرة وإنهاء برامجها السياسية في نهاية المطاف وسط تقارب.

يقول أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في إسطنبول إن الكتابة معلقة بالنسبة لهم منذ العام الماضي، عندما أخطرت الحكومة التركية القنوات التلفزيونية المرتبطة بالإخوان بضرورة تخفيف حدة الانتقادات الموجهة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

أعلن ياسر العمدة، أحد منتقدي النظام المصري، رحيله عن تركيا في مارس/آذار بعد أن طلبت منه السلطات على ما يبدو المغادرة.

وقال أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، إنهم أصيبوا بخيبة أمل لأن تركيا اتخذت إجراءات سريعة، ولم تمنحهم الوقت الكافي لوقف البث بشكل صحيح.

ووجدوا أيضا أن السلطات التركية أقسى من أي وقت مضى، معتبرين ذلك بمثابة إشارة إلى أن وجودهم لم يعد مرحبًا به ما لم يبتعدوا عن السياسة.

مقالات ذات صلة