عشرات آلاف النازحين السوريين يعودون لمنازلهم

اكدت مصادر حدودية اردنية أن الآلاف من النازحين السوريين على الحدود الأردنية السورية بدأوا بالعودة إلى بلداتهم أمس، وذلك بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه ما بين الحكومة السورية والجانب الروسي مع فصائل المعارضة السورية المسلحة.

ولم يسمع سكان المناطق الحدودية في لواء الرمثا خلال اليومين الماضيين أي أصوات انفجارات عبر الحدود كما درجوا عليه في الاسبوع الماضي.

وقال رئيس بلدية السرحان المهندس خلف السرحان إن مناطق وقرى السرحان لم تعد تسمع أي دوي للانفجارات التي كانت تسمع الاسبوعين الماضيين، موضحا أنه واعتبارا من يوم أول من أمس الجمعة، لم يعد هناك ما يقلق من حيث الصدامات العسكرية التي كانت تبعث على الهلع.

ولفت السرحان إلى أن سكان المنازل المختلفة الواقعة على مقربة من الشريط الحدودي لمسوا هدوءا تاما، اذ لم تصدر أي أصوات للقذائف والقصف.

وقال إبراهيم حميد السعود من منطقة أم السرب في البادية الشمالية الغربية، والتي تقع على بعد 1 كم عن الحدود السورية، إن السكان لم يسمعوا منذ يوم الجمعة الماضي أي دوي للانفجارات، حيث عاش السكان ليلة هادئة وبعيدة عن صخب المدافع والقذائف التي شكلت لهم مصدر قلق وخوف.

وبين السعود أن توقف القتال اراح السكان من أدخنة القذائف واهتزازات المنازل والنوافذ، والتي كانت تقع بسبب اشتداد القتال والقصف الثقيل في الجانب الاخر من الحدود.

وقال خلف عشوي من منطقة سما السرحان أن المنطقة باتت تعيش أياما هادئة كانت فقدتها طويلا بسبب النزاع الدائر في سورية.

وأشار عشوي إلى أن منطقته تبعد قرابة 1.5 كم عن الحدود السورية، ما كان يجعل سكانها على مرأى ومسمع مما يحدث على الجانب الاخر، ويشاهدون ادخنة القذائف المتصاعدة، معبرا عن امله بأن تكون هذه نهاية للنزاع الدائر في سورية.

الى ذلك، قال قائد الإسناد الطبي في المنطقة العسكرية الشمالية المسؤول عن مواقع الإسعاف المتقدمة الدكتور المقدم محمد الجيوسي إن كوادر الخدمات الطبية الملكية العاملة في مواقع الإسعاف المتقدمة بالمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة، قدمت العلاج لـ70 نازحا سوريا خلال يوم الجمعه الماضي.

وأكد الجيوسي، في تصريح لـه أن الحالات التي تعاملت معها الكوادر الطبية أمراض عادية ومتوسطة، ولم يتم تحويل أي حالة إلى مستشفيات وزارة الصحة، مشيرا إلى أن انخفاض ملموس بعدد الحالات التي كانت تراجع مواقع الإسعاف خلال الأيام الماضية.

وأشار إلى أن معظم الحالات التي تم استقبالها كانت تعاني من آلام مختلفة في الجسم وارتفاع في الحرارة ارتفاع في السكري والضغط، حيث تم تقديم العلاجات المناسبة وإعادتهم إلى بلادهم بعد تحسن حالتهم الصحية.

مقالات ذات صلة