وفاة المدرب الوطني عزت حمزة

علمت حرير بوفاة الإداري السابق في نادي الوحدات، والمدرب الوطني اليوم السبت عزت حمزة، عن عمر یناھز 65 عاما.

وكان المرحوم حمزة، حظي بلقب أصغر مدرب في العالم، عام 1981، بعدما درب المنتخب الوطني، بعمر الـ28 عاما.

ولعب حمزة في صفوف نادي الوحدات، الذي صعد لدوري الممتاز، عام 1975 ،قبل قیادة الإدارة الفنیة لـ’المارد الأخضر’،
لیكون أول مدرب، یحافظ على ثبات الفریق، بالدوري الممتاز.

البطاقه الشخصيه :

الاسم : عزت حمزة
مواليد : مخيم الوحدات عام 1953 .
المهنه : مدير في البنك العربي
الحاله الأجتماعيه : متزوج ولديه 5 أبناء
المؤهلات العلميه : بكالوريوس محاسبه ودبلوم تربيه رياضيه
نشأ من قلب مخيم الوحدات و ترعرع في جنباته , بدأ كلاعب سرعان ما تحول إلى مدرب محلي لفريق الوحدات و مدربا للمنتخب الوطني و انتهى به الحال كإداري منتخب لمجلس الإدارة . نال لقب اصغر مدرب وطني في العالم , حيث كان لم يتجاوز الثامنة و العشرين من عمره .
واظب على تنمية قدراته الأكاديمية و الفنية و حصل على العديد من الدورات في العديد من الدول , ليكون من أوائل المحاضرين الآسيويين على مستوى المنطقة . و لم ينسى دور معشوقه الأول (نادي الوحدات) إلى ما وصل إليه , بل ظل متابعا لأخباره و قريبا من رجالاته .

تلتقي به و تقرا من خلال كلامه الرغبة الجامحة في إحداث الكثير للرقي بهذا النادي إلى مصاف الأندية الأولى عربيا و إقليما , ينتهج المؤسسة في حياته و عمله و يأمل تحقيقها في النادي الذي يحب .
يحمل الكثير من الذكريات بحلوها و مرها عن تجربته مع النادي سواء عندما كان مدربا أو أحد أقطاب العملية الانتخابية .
الكابتن عزت حمزة حل ضيفا على الوحدات نت و كان هذا الحوار .

البداية ……..

نشأ الكابتن عزت حمزة حاله كحال كل أطفال المخيم حيث التحق بمدارس وكالة الغوث ورعاية اللاجئين الفلسطينيين القابعة في قلب المخيم , حيث التحق من خلال هذه المدارس بمركز شباب الوحدات (الوحدات حاليا ) , و لكن نتيجة لأحداث أيلول المؤسفة اضطروا للانقطاع عن النادي بشكل مؤقت , و فور انتهاء هذه الأحداث المؤسفة و تحديدا في شهر تشرين ثاني من عام 1970 عاد هو و مجموعة من رفاق الدرب إلى النادي حيث كان النادي مغلق ومدمر (أشبه بالأنقاض) , و قد كان وقتها ما زال مع فرق الناشئين في النادي حيث تم الاستعانة بهؤلاء الناشئين للسير في احتفالات العيد الخمسين لميلاد جلالة الملك الحسين رحمه الله , و كانوا قد لبسوا الأبيض تعبيرا عن نسيان الماضي الأسود و إعطاء المثل والقدوه عن رياضيي نادي الوحدات و المطالبة بعودة النادي مجددا للممارسه نشاطاته .و قد تحقق ذلك لاحقا .

محطات مهمة ……..

– يفتخر الكابتن عزت حمزة بأنه كان أحد لاعبي التشكيلة الأساسية الذين ساهموا بتحقيق حلم جماهير الوحدات بالصعود إلى الدرجة الممتازة و لاول مرة , و كان ذلك في العام 1975 , و كان ذلك في المباراة التي ما زالت عالقة في الأذهان إلى هذه اللحظة أمام كفر سوم في نهائي الدرجة الأولى , حيث كان مدرب الوحدات في تلك الفترة الكابتن المصري فتحي كشك .

– يفتخر الكابتن عزت حمزة بأنه أول مدرب ثبت فريق الوحدات في الدرجة الممتازة عام 1978 , حيث حصل الوحدات آنذاك على المركز الثاني , و قد كانت المكافأة و التي يعتز فيها الكابتن إلى الآن عبارة عن بدله وربطة عنق , أما اللاعبين فقد حصل كل منهم على مبلغ 12 دينار مكافئه لكل لاعب .

دخل سلك التدريب في العام 1978 و كان ذلك قسريا بسبب عدم القدرة بالاستمرار كلاعب , حيث تعرض إلى إصابة قوية في إحدى تدريبات الفريق , و كانت الإصابة في الساقين و العيون , مما منع الكابتن عزت حمزة من الاستمرار كلاعب , و كان عمره آنذاك حوالي 25 عاما . حيث اتجه للتدريب من اجل ضمان مستقبله الرياضي إضافة إلى نصيحة الكابتن المصري فتحي كشك , و الذي أشار عليه على وجه الخصوص في أثناء حديثه مع إدارة الفريق , حيث كان قد عقد العزم على ترك الفريق و العودة إلى مصر , و قال ” إذا ما أردتم مدرب ناجح لنادي الوحدات لا أستطيع أن اسلم المسؤولية إلا لعزت حمزة “ .

– يقول الكابتن عزت ……. تسلمت مهام التدريب في نادي الوحدات بعد أن قررت إدارة النادي ذلك , و خصوصا بعد اعتذار الكابتن فتحي كشك عن الاستمرار , و للحقيقة فقد كانت المهمة خطرة بشكل كبير بسبب أن الوحدات وقتها كان الوافد الجديد للدوري الممتاز و كان الكابتن عزت حمزة وقتها اصغر مدرب على الساحة الرياضيه الأردنية , إضافة إلى شح الإمكانيات المادية في تلك الفترة , و لكم أن تتصورا كيف كان حال الفريق في تلك الفترة , حيث كنا نضطر إلى إقامة المعسكرات التدريبية في معهد ناعور و على ملاعب ترابية .

– في صيف العام 1978 خاض الوحدات أول لقاء رسمي مع الفيصلي) في افتتاح بطولة الدوري التي تجمع كما جرت العادة وقتها بطل الدوري آنذاك (الفيصلي) مع الصاعد الجديد (الوحدات) , حيث كتب يومها المرحوم نظمي السعيد عنوان كبير ………… ماذا سيفعل أرانب الوحدات أمام نسور الفيصلي ………… اذكر هذا العنوان جيدا حيث كان أول عنوان صحفي يكتب حول مباريات الوحدات و الفيصلي ,,,, و قد انتهت المباراة في ذلك الوقت بالتعادل الايجابي و بنتيجة 1/1 بعدما كان المارد الاخضر متقدم بهدف حتى الدقيقه 85 . وبعدها ادرك الجميع من هو فريق الوحدات ………

– في العام نفسه أي العام 1978 قدم المارد الأخضر تحت إشراف الكابتن عزت حمزة مجموعه كبيرة وجديده من اللاعبين الناشئين أمثال مصطفى أيوب وخالد ذيب ونادر زعتر , و للأمانة فقد كان للأستاذ الكبير سليم حمدان دور كبير جدا في هذا الشان , حيث استمر بناء الفريق حتى بداية العام 1980.

– بعد انتهاء المباراة الأولى في دوري عام 1980 أمام الجزيرة بتحقيق الفوز و بنتيجة 2 –1 , سافر الكابتن عزت حمزة في اليوم التالي إلى لندن للحصول على رخصة مزاولة التدريب التابعة للاتحاد الإنجليزي , حيث كانت نية الإدارة للتعاقد مع مدرب سوري , إلا انه أوصى الإدارة قبيل سفره بغض النظر عن التعاقد مع المدرب السوري , و إسناد المهمة إلى اللاعب عثمان القريني , وفقا للمقولة (لا يحرث الأرض إلا عجولها ) , حيث تسلم الكابتن عثمان القريني المهمة و كان الراحل خالد رحال وقتها مديرا للفريق , و تكللت الجهود في ذلك الموسم بتحقيق أول لقب للمارد الأخضر , و هو اللقب الأغلى …… لقب عام 1980 .

– اصبح الكابتن عزت حمزة اصغر مدرب وطني في العالم وكان هذا في العام 81 عندما استلم مهام تدريب المنتخب الوطني حيث كان عمره آنذاك 28 عام.

– الكابتن عزت حمزة حاصل على شهادة تأهيل من الاتحاد الإنجليزي لتدريب أي فريق في إنجلترا ودول الكومونويلث . و قد كان لنادي الوحدات الدور الكبير من ناحية الدعم المادي للحصول على دورات التأهيل الخاصة بهذه الشهادة , كما أن لمدرب المنتخب الوطني الإنجليزي داني ماكللن الدور الكبير في هذا المجال. إضافة لهذه الشهادة فقد استفاد الكابتن عزت حمزة من العديد من دورات المعايشة في البرازيل وألمانيا وإنجلترا مع أندية فلامينجو وفوتفوجو ونادي توتنهام هوتس بيرد الإنجليزي فضلا عن المشاركة في معظم الدورات التدريبية التي كان يعقدها الاتحاد العربي ..

– اشرف على تدريب أندية محلية عديدة كالجزيرة والقادسيه والبقعه والجيل الأردني إضافة إلى إشرافه على المنتخب الوطني والمنتخب الأولمبيي و منتخب الناشئين .

مقالات ذات صلة