مجتمع الكراهية… الدكتور محمد طالب عبيدات

الكتابة في موضوع مجتمع الكراهية تقع في باب مُكره أخاك لا بطل؛ فنزولاً عند رغبة الكثيرين وطلباتهم مني لأكتب في هذا الموضوع، رغم أنني ترددت كثيراً، والسبب أنني دوماً أدعو للإيجابية ولغة الجزء المليء من الكأس لا الفارغ منه، ومع ذلك أكتب فيه ﻹلحاحهم على سبيل التصويب المجتمعي لنكون خير الناس في التسامح والمحبة وبعيدين عن التطرف والكراهية: 1. تتعدد أشكال الكراهية لتشمل اﻷحقاد والحسد والغيرة وتصفية الحسابات واﻷنانية والتطرف وعزف اﻷوتار والسوداوية ونفث السموم ودس السم بالدسم وعداوة النجاح ووضع المنغصات والمثبطات وإغتيال الشخصيات وغيرها، وجميعها إسقاطات كنتيجة ﻷمراض مجتمعية أو يعزوها البعض للبيئة أو المناخ العام. 2. الكراهية في هذا الزمان للأسف في صعود ﻷسباب نفسية داخلية وأخرى خارجية، وشواهدها كثيرة، حيث ثقافات اﻹنتقام والعنف المفاجئ وكره النجاح وغيرها بدلا من التسامح والمحبة ولغة السلام. 3. أدوات الكراهية تتنوع بين الطائفية البغيضة والمناطقية اﻹصطفافية والتمييز العنصري واﻹقليمية الضيقة ولغة عزف اﻷوتار والصيد بالماء العكر وغيرها، وكلها إسقاطات ناتجة عن أفكار داعشية، بيد أن أدوات نبذ الكراهية تكون بالتسامح والمحبة وقبول اﻵخر وإحترامه. 4. صور متناقضة لحياة البعض تعكس مجتمع الكراهية، فبعض الناس على وسائل التواصل اﻹجتماعي يعيشون بالمدينة الفاضلة لكنهم على أرض الواقع لا يحرزون السلام من بعضهم! وهنالك غياب للغة التسامح من القلب! 5. حالات العنف المفاجئ وردات الفعل غير المتوقعة ناتجة عن إرهاصات الكراهية، وإلا ما معنى أن يكون الناس سمن وعسل وفجأة يحدث العنف المفاجئ أو العصبية الزائدة أو التغير السريع أو حالات التهميش واﻹقصاء أو ثقافة اﻹنتقام وغيرها. 6. أحيانا نرى أن الجرم خفيف جداً بيد أن ردات الفعل قاسية! وبالطبع هذا إنعكاس للداخل على البيئة المحيطة وشخوصها، لدرجة أننا أحياناً نشعر بأننا في آخر الزمان حيث توظيف أدوات الكراهية. 7. أعتقد أن معظم الناس لديها ‘داعوش’ صغير لكنه يظهر وقت اﻷزمات كالمشروم ليكبر فجأة دون سابق إنذار لينعكس من خلال التصرفات! وهذا مؤشر على مقدار تأصل مجتمع الكراهية في البعض. 8. معظم الناس تدعي الزعامة والشيخة والكِبر، وتسعى لذلك، وكثيرون لا يؤمنون بالفكر التنويري كأداة للخلاص من شيزوفرينيا اﻷنا وغيري والطوفان. 9. مطلوب أن نحوّل تحدي مجتمع الكراهية لفرص في التسامح والمحبة واﻹيثار والعطاء واﻹنتاجية والعدل واﻹستحقاق بجدارة والحوار وكل اﻹيجابيات التي نطمح لها. 10. مطلوب أيضا أن نستثمر في الفكر التنويري لغايات تدريب الناس واﻷجيال القادمة على نبذ الكراهية وإستبدالها بالتسامح والمحبة والتشاركية وروحية العطاء. بصراحة: لنعترف بأن مجتمع الكراهية موجود فينا، ولكن هنالك فرص للخلاص منه من خلال الفكر التنويري والتسامح والمحبة لتكون تصرفاتنا متوازنة وردود أفعالنا وسطية لا متطرفة، فهلا خلصنا من مجتمع الكراهية ودواعشنا الداخلية التي فينا؟ صباح التسامح والمحبة أبو بهاء تابعو الأنباط على مواضيع قد تهمك قد يعجبك ايضا استمتع برحلة مميزة الي جورجيا لمدة 7 ايام و 6 ليالي بسعر 599 دولار فقط Target Group وصفة الجدة لإنقاص الوزن للنساء حازت على قلوب جميع خبراء التغذية ريجيم الكسالى! هل تشعر أن التخلص من 20 كيلو جراماً أمراً صعباً؟ جرب هذا كن حذرا ، الدهون تختفي! سيدة أردنية تصدم أطباء التجميل: وداعاً للبوتوكس، فقط قوموا بهذا مرة Inno Gialuron ريجيم الكسالى! ستفقدون 26 كجم في شهر! نتيجة من اليوم الثالث! Black Latte فرصة لأصحاب المتاجر الإلكترونية..عملاء جدد بتكلفة أقل .. جرب الآن Speakol هذه القصة أذهلت الأطباء! برنامج مكافحة الشيخوخة يجعلك أصغر بـ10 Inno Gialuron في عيد ميلادها التاسع.. تخفيضات لا تُصدق من جوميا Speakol حافظات إيربودز.. حافظات عملية لراحتك Speakol تعرف على أفضل أنواع الإعلانات لتسويق الشركات .. اعرف المزيد Speakol اقرأ أيضا معركة الكرامة استرداد لكرامة الأمة مهنا نافع يكتب : حقك علينا سيدتي محمد عبيدات يكتب : لغة اﻷنا محمود الدباس يكتب : تشجيع الاستثمار.. واقع هزيل.. لمكان ومكانة تعانق السحاب محمد عبيدات يكتب :ليلة الثانوية العامة سامر عبد الدايم يكتب:الرجل المناسب.. في المكان المناسب حينما يقود سمير الرفاعي سفينة الإصلاح إلى بر الأمان !

 

مقالات ذات صلة