م. أبو هديب : القطاع الخاص شريك استراتيجي للحكومة في مسيرة التقدم والبناء والتنمية المجتمعية

في كلمة ألقاها ممثلاً عن شركات القطاع الخاص الداعمة لمبادرة ” بنعمرها”

أكد رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب، أن القطاع الخاص الأردني هو شريك استراتيجي مهم للحكومة في مسيرة التقدم والبناء، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بأهمية تعزيز الشراكة والحوار المشترك، لخدمة الاقتصاد الوطني ولتحسين مستوى معيشة المواطنين.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها المهندس أبو هديب ممثلاً عن شركات القطاع الخاص الداعمة لمبادرة “بنعمرها” لصيانة مساكن أسر فقيرة في جميع محافظات المملكة، والتي رعى إطلاقها أمس رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة.

وأشار المهندس أبو هديب إلى أن هذه المبادرة تجسد شكلاً من أشكال التزام القطاع خاص الأردني بمسؤوليته الاجتماعية، والتي تعد مساراً يمهد الطريق للأردن أقوى وأكثر منعة، إذ يعمل القطاع الخاص على تسخير موارده وخبراته لتقديم حلول فعالة ومستدامة لمواجهة التحديات الاجتماعية المختلفة، وبما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

وأوضح أبو هديب أن القطاع الخاص في الأردن هو المحرك الذي يقود الاقتصاد الوطني ويخلق فرص العمل، ويعزز الابتكار، ويساهم في النمو الاقتصادي، وقال : “مسؤوليتنا لم تقف عند هذا الحد بل تجاوزنا أدوارنا الاقتصادية والاستثمارية، وأصبحنا خيوطا أساسية في نسيج المجتمع الأردني، ولدينا التزام أخلاقي، تأتي معه مسؤولية عميقة هي مسؤولية العطاء، الذي لا يقتصر فقط على العمل الخيري وتقديم المساعدات المالية أو العينية، بل هو استثمار استراتيجي في رفاهية المجتمع، وبالتالي استثمار في أردن أكثر استقراراً وازدهاراً”.

وأشار إلى أن هذا الاستثمار يقوم على تكوين شراكات فعّالة مع الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، لضمان تنفيذ المشاريع والمبادرات المستدامة.

وأوضح المهندس أبو هديب أن استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية للشركات الأردنية الداعمة لمبادرة “بنعمرها” ومنها شركة البوتاس العربية ترتكز على دعم محاور أساسية منها: التعليم، والصحة، والمياه، والبيئة، وتمكين المجتمعات الأقل حظاً، وذلك للمساهمة في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، التي تم تصميمها لتلبية احتياجات المجتمعات الأكثر احتياجاً بحلول العام 2030، لافتاً إلى أن القطاع الخاص الأردني استلهم دوره المجتمعي هذا من رؤى ومبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني وتفانيه الثابت لتحقيق التقدم والعدالة الاجتماعية.

وختم المهندس أبو هديب بالقول: “تعاوننا اليوم لإطلاق هذه المبادرة الإنسانية والنبيلة هي شهادة على التزامنا الثابت بدعم جهود جلالته في هذا المجال وبالوقوف جنبا إلى جنب مع الحكومة لتعزيز الحماية الاجتماعية والاهتمام بالفئات المهمشة وتمكين المجتمعات الأقل حظاً، وصولاً لتحقيق التنمية المستدامة في المملكة.”

وكان رئيس الوزراء الدكتور الخصاونة قد وجه تحية تقدير واعتزاز وفخر إلى القطاع الخاص، الذي ساهم في دعم هذه المبادرة وتسريع إنجازها؛ مؤكدا ان هذا ليس غريبا عن شركائنا في القطاع الخاص بمختلف صنوفه، أصحاب الأيادي البيضاء في المبادرات الاجتماعية والوطنية، والذين لم يتوانوا يوما عن أداء دورهم الوطني في هذا المجال وفي مجالات أخرى عديدة.

 

 

مقالات ذات صلة