«دارة سهيل» تحيي «اليوم العالمي للفنون» بمعرض تشكيلي جماعي

حرير _ ضمن الاحتفالات بـ»اليوم العالمي للفن» ( اليوم 15 نيسان) افتًتح قبل ايام في «دارة سهيل» للفنون بجبل اللويبدة معرض تشكيلي ضم أعمالا تشكيلية لصاحب الدارة الفنان سهيل بقاعين ورسومات للطلاب المنخرطين في مبادرته التي أطلقها قبل سنوات بعنوان «قاريء اللون»، وهي الموجهه للمكفوفين أو من يعانون صعوبات ويواجهون تحديات في حاسة البصر.
ضم المعرض عشرات الأعمال التي أنجزها بقاعين مؤخرا احتفاءً بالحياة والأمل وفي مواجهة جائحة كورونا، كما تنوعت مضامين لوحات الطلاب المشاركين بين الانتماء للوطن والحفاظ على البيئة والاحتفاء بالطبيعة وغيرها.

الفن منجز حضاري
ويقول الفنان سهيل بقاعين على هامش المعرض: يقول الموسيقار أرنست ليفي: «ستبدأ الإنسانية بالتحسن عندما نأخذ الفن على محمل الجد كما الفيزياء أو الكيمياء أو المال»، ويقول الرسام بيكاسو: «الفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية».
من تلك الأقوال، نرى أن للفن مفاتيحه السحرية التي تُحسن وتهذب وترقى بالإنسانية، سواء كإنسان فنان أو كشعب متلقٍ للفنون بقصد أو بدون قصد، فالشعوب التي كانت حضارتها وتاريخها وثقافتها ترتكز على الفنون، لها ذائقة مختلفة في الإبداع والإنجازات في مختلف نواحي حياتها، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية، ولك أن تتأمل بعض الدول والشعوب، وأبرز من غيروا ملامح وعلوم العالم والنظريات البشرية؛ من أين أتوا؟
اليوم العالمي للفن
خصصت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة الخامس عشر من نيسان للاحتفاء بالفن كونه جسرا للتواصل والحوار بين الشعوب والأمم المختلفة، حيث جاء في بيان صحفي للمنظمة بتلك المناسبة:
اذ يعي أهمية النهوض بالفنون وتطويرها ونشرها والاستمتاع بها وتذوقها، اعتمد المؤتمر العام لليونسكو في دورته الأربعين المنعقدة في العام 2019 اليوم العالمي للفن.
إنّ فنوننا قوت روحنا ومهد إبداع الشعوب وابتكارها وتنوعها الثقافي في شتى أرجاء المعمورة. إن فنوننا عجلة تقدمنا ونشر معارفنا وتبادلها وتعزيز حب الاستطلاع فينا ودفعنا إلى طاولة الحوار. لطالما تمتّع الفن بهذا المكانة، ولن يتغيّر على ذلك شيء طالما نواصل الأخذ بيد الفنانين أينما كانوا لنصرة حريتهم الفنية وحمايتها. فما الفنّ إلا صرح كلما ارتقينا به عالياً، حلّق بنا نحو عالم مفعم بالحرية والسلام.
تتمثّل رؤية اليوم العالمي للفن، الموافق الخامس عشر من نيسان/أبريل من كل عام، في توطيد أواصر الصلة بين أشكال الإبداع الفني والمجتمع، وإزكاء الوعي بتنوع هذه الأشكال، وتسليط الضوء على مساهمة الفنانين في تحقيق التنمية المستدامة. كما يقدّم هذا اليوم العالمي الفرصة للوقوف على مسألة تعليم الفنون في المدارس، وذلك إيماناً بالدور المفصلي للثقافة في تمهيد الطريق نحو تعليم منصف وشامل للجميع.
يحمل لنا اليوم العالمي للفن في جعبته الكثير لنتعلمه ونشاركه ونحتفي به. فلا تفوتوا الفرصة ولبّوا دعوة اليونسكو للمشاركة في هذا الاحتفال بطرقكم المختلفة مثل المناقشات والمؤتمرات وحلقات العمل والفعاليات الثقافية والعروض التقديمية أو المعارض.

مقالات ذات صلة