ميركل يصفق لها الألمان وتغادر السلطة دون قصور

بقلم الدكتور حسن البراري العجارمة

 

وهكذا تغادر انجيلا ميركل موقعها كأول إمرأة في التاريخ تشغل موقع مستشارة ألمانيا بعد ثماني عشرة سنة في الحكم. بدأت حياتها نادلة ثم توجتها بالموقع الاول، وحققت نجاحا مبهرا في قيادة ألمانيا في أوقات عصيبة.

بعد انتخابها في عام ٢٠٠٥ بقيت في شقتها وها هي الان تستمر بالبقاء بها، لا خدم، ولا فيلا، ولا بركة سباحة! لمحتها قبل عامين اثناء زيارتي مع وفد أردني مع الصديقين فارس بريزات وعريب الرنتاوي إلى مبنى المستشارية الالمانية في برلين، لم نتحدث اليها، لكنك تشعر بهيبة المسؤول المفقودة في بلادنا.

السؤال هنا، كم وزيرا ورئيس حكومة وقائد جيش ومدير مخابرات وغيرهم تم اعطاؤهم قصورا في مناطق مختلفة بعمان؟
كم موظف بيروقراطي محدود الدخل أثرى خلال وظيفته وامتلك الفلل الفخمة؟
بعدين ايش قدموا غير الاحباط؟
كم يمكن ان نسترد للخزينة لو أتخذ قرار باستعادة هذه البيوت؟

عودة إلى ميركل، صفق لها الشعب الالماني من المعارضة والحكم لمدة ست دقائق متواصلة من على شرفات شققهم ومنازلهم! باستثناء وصفي التل، لمن صفق الأردنيون؟!!

مقالات ذات صلة