
الوقاية ثم الوقاية
نسيم عنيزات
بعد تأخر وصول مطعوم كورونا وكمياته المحدودة، لم يعد امامنا سوى الوقاية والالتزام بالاجراءات الصحية اللازمة لتجنيب انفسنا من الاصابة او الوصول الى سيناريو صعب لا سمح الله.
عوامل عديدة واسباب كثيرة تدفعنا الى التعامل بجدية اكثر، واخذ الحيطة بشكل اكبر، مع ظهور انواع جديدة متحورة وسريعة الانتشار كالبريطاني والافريقي.
بعد ان استنفدت وزارة الصحة كل الاجراءات اللازمة والقيام بالواجبات المطلوبة منها، علينا الان اخذ زمام المبادرة بانفسنا لنساعد انفسنا.
ومن العوامل الاخرى التي تدعو الى القلق ايضا فتح بعض القطاعات والمدارس التي جاءت بناء على رغبة شعبية وضغوط من الناس، لم تجد الحكومة امامها سبيلا الا الرضوخ لطلباتهم بحجة الاوضاع المعيشية والاحوال الاقتصادية الصعبة بسبب الحظر والاغلاقات السابقة، هذا كله قد يفاقم الازمة لا سمح الله لنجد انفسنا مدفوعين دفعا الى سيناريو صعب جدا يضعنا في دائرة مغلقة وخيارات ضيقة بالعودة الى الاغلاقات وتوقيف بعض القطاعات عن العمل، وجميعنا يعرف عوافب هذا السيناريو الذي مازالنا نرضخ تحت اثاره المدمرة على الاقتصاد واحوال الناس المعيشية وما خلفته ايضا من اثار نفسية لم يسلم منها احد.
فجميعنا اليوم مطالبون بتحمل المسؤولية الانسانية والاخلاقية لنبتعد عن الخيارات الصعبة، وعدم العودة الى الوراء، لان هذه المرة لن تكن كسابقتها بعد ان قدمت الحكومة بجميع اذرعها على مدار الاشهر الماضية كل ما في جعبتها من حزم ومساعدات مالية تفوق قدرتها وامكانياتها ، معتقدا انها لن تتمكن من مواصلة هذه الاجراءات في بلد يعاني ظروفا اقتصادية صعبة قبل الجائحة فما بالنا ونحن في وسطها، واصابنا ما اصابنا من اثارها.