التوجيهات الملكية خلال “كورونا” ترسخ صلابة القطاع الطبي

حرير _ شهد القطاع الصحي الأردني، بشقيه العام والخاص، في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، إنجازات كبيرة، توجت في الأعوام الأخيرة للارتقاء في مستوى الخدمات المقدمة، فضلا عن افتتاح العديد من المستشفيات والمرافق الطبية المتخصصة، ما ساهم في زيادة السعة السريرية.
جائحة فيروس كوورنا المستجد “كوفيد 19″، جاءت لتؤكد قوة وصلابة القطاع الطبي الحكومي ورديفه الخاص والخدمات الطبية الملكية والجامعي الذين استطاعوا توفير الرعاية الصحية للجميع في الجائحة، إضافة إلى تقديم الرعاية الصحية الاعتيادية بجودة عالية، من خلال تخصيص مستشفيات خاصة لمرضى كورونا وزيادة السعة السريرية.
واثبت الأردن بتوجيهات جلالة الملك قدرته على تحويل الصعاب والمحن إلى فرص واعدة، إذ انه منذ الأيام الأولى للإعلان عن الجائحة كان الأردن سباقا في اتخاذ الإجراءات الاستباقية والاحتياطية، فضلا عن توفير الصناعات الطبية الأردنية خلال أزمة كورونا في مقدمتها الكمامات والالبسة الواقية والفحوصات والمعقمات وغيرها من المستلزمات الطبية الأخرى.
ووفقا لخبراء، فإن الأردن شهد تطورا كبيرا في القطاعات الطبية المختلفة من حيث زيادة عدد المرافق الطبية المتخصصة وتعزيزها بالكوادر الطبية المؤهلة والمدربة والتقنيات الطبية الحديثة، لافتين إلى ان القطاع الطبي يعتبر من أفضل القطاعات الطبية العربية والاقليمية.
وأشاروا إلى أن القطاع الطبي شهد اتساعا كبيرا في البنى التحتية من خلال افتتاح العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، وتزويدها بالكوادر والكفاءات الطبية وأحدث ما توصل إليه العلم من التقنيات الطبية.
واعتبروا أن جائحة كورونا رغم شدتها أضافت منعة جديدة للقطاع الصحي، حيث تمت زيادة الطاقة الاستيعابية من الأسِرة وافتتاح المزيد من المستشفيات الميدانية في مختلف مناطق واقاليم المملكة لمواجهة الجائحة ولتكون خبرة إضافية تزيد القطاع الصحي فضلا عن زيادة أعداد الكوادر الطبية وشراء خدمات كبار الاختصاصيين.
كما استطاعت الكوادر الصحية في الأردن التعامل مع جائحة كورونا بحرفية عالية من خلال خطط واقعية منظمة ومتابعة حثيثة وتدريب مستمر واشراف عالي المستوى وبتوجيه ملكي سام أعاد للقطاع الطبي شأنه فضلا عن التعاطف الشعبي والرسمي مع الجيش الابيض في معركته لمواجهة الوباء.
ولفت الخبراء الى انه رغم الأعداد الكبيرة التي تسجل يوميا في ظل تفشي الفيروس حول العالم إلا أن القطاع الطبي اظهر سيطرة واضحة ومتابعة ليست فقط من الجهاز الطبي بل كانت خلية الازمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بالتنسيق مع كبار العلماء في اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة تحث الخطى للسير بهدوء الى حين الانتهاء من الازمة.
وحصد الأردن إشادات دولية في مواجهة هذه الجائحة، والتعامل مع الوباء باقتدار الذي يعود الفضل فيه للتوجيهات والرقابة الملكية السامية وقوة النظام الصحي والاستعانة بالكوادر البشرية والخبرات الأردنية في هذا المجال.
وكان جلالة الملك أول المبادرين سواء في لبس الكمامة أو تلقي المطعوم، فضلا عن متابعته وتوجيهاته في إدارة دفة الدولة في الاتجاه الصحيح.
وبالمحصلة، فإن اختبار كورونا وان كان صعبا فقد رسخ مفهوم التشاركية الطبية الأردنية وزاد من قدرات القطاع الطبي وكشف عن قدرة الصناعة الأردنية الطبية للوصول للعالمية إضافة الى تأمين التحصصات الدقيقة في مختلف المواقع حتى ما بعد مرحلة كورونا.
وكشف ايضا عن قدرة الأردن في مواجهة الصعاب والجوائح بهمة وعزيمة ومتابعة ملكية تصل الى ادق التفاصيل وعن كثب في مسعى لتجاوز الأزمات وتنظيم العمل بالقطاعات المختلفة. / محمود الطراونة.

مقالات ذات صلة