رسائل عبر التهريب والحل منطقة عازلة..

د. محمد جميعان

حرير- اعتقد ان الاصرار على استمرار وتكثيف عمليات #التهريب عبر حدودنا من #سوريا، وتطوير هذه العمليات باضافة تهريب #السلاح و”المتفجرات” باستخدام #المسيرات، ووسائل عسكرية وتقنية متقدمة، لا يمكن فهمه في اطار جماعات وعصابات تهريب بمعزل عن دول، حتى وان كانت محترفة او مافيات، بل في اطار اجهزة استخبارية تتبع دولة او دول متحالفة، تستخدم المهارات والغطاءات المختلفة، ومنها اذرع وميليشيات ، لتحقيق اهداف سياسية واقتصادية وعسكرية، من التمويل الى بعث رسائل تسعى لتحقيق تلك الاهداف،،

لذلك ارى ان مكافحتها لا بد ان تبدأ في مواقف سياسية حاسمة، ومعالجات عسكرية حازمة، تصل الى مراكز وبؤر ومكامن هذه العمليات داخل اراضيهم، وبالاستعانة بالحلفاء والاصدقاء لتحقيق هذه الغاية ، اضافة الى ما يجري الان من جهود جبارة ومقدرة جدا يقوم بها الجيش الاردني والاجهزة المختصة،.

ان ما تسعى اليه هذه المليشيات ، باوامر مشغليها، هو الضغط لتنفيذ اجندتهم التي يعبرون عنها مرارا وتكرارا، وكان أخرها المناورات والتصريحات التي يطلقونها لقبولهم باعادة اللاجئين ، واستخدامهم كورقة سياسية ضاغطة لجلب المال والاعمار ورفع الحصار..

ان افضل ما يمكن القيام به، بمعونة الحلفاء والاصدقاء، هو اقامة منطقة حدودية عازلة عازلة، ما امكن الى ذلك سبيلا، على غرار ما فعلت تركيا عبر حدودها، وذلك لمعالجة مشكلتي التهريب واللاجئين وعدم ترك الامور لهم باستغلال ذلك كادوات ورسائل سياسية عسكرية اقتصادية لتحقيق مآربهم.

 

مقالات ذات صلة