نتنياهو يهدد بالتصعيد في غزة ويلوح باستئناف الاغتيالات

حرير – هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، ملوحا بمواصلة سياسية الاغتيالات بحق قادة فصائل المقاومة، فيما تواصلت حالة التوتر الأمني والميداني، في أعقاب استمرار إطلاق البالونات الحارقة، التي تسببت اليوم، الثلاثاء، باندلاع 39 حريقا في مستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع المحاصر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بأنه رصد “إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلي، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وفي حديث مع رؤساء السلطات المحلية والاستيطانية في المنطقة المعروفة إسرائيليًا بـ”غلاف غزة”، قال نتنياهو “لقد تبنينا سياسة جديدة مفادها أن حكم حريق كحكم قذيفة صاروخية”، وتابع “نتحرك منذ عشرة أيام متوالية من خلال قيامنا بقصف البنى التحتية لحركة حماس وغيرها من المنظمات، كما نفرض عقوبات مختلفة في مجالات تعتبرها حماس بالغة الأهمية بالنسبة لها أيضًا”.
وتابع: “نحن على أهبة الاستعداد والجهوزية لاحتمال خوض جولة أو جولات قتال إذا لزم الأمر. آمل بأننا لن نصل إلى ذلك. لكننا غير مستعدين لقبول استخدام هذه الوسيلة التي لا مبرر لاستخدامها على الإطلاق”، في إشارة على البالونات الحارقة والمفخخة.
وأضاف نتنياهو “ترتكب حركة حماس حماقة كبرى إذا استمرت في هذا التصرف. وهي تحصل في هذه المرحلة بالذات على مؤشرات تدل على ما ستؤول إليه الأمور، وستتذكر بكل تأكيد إلى أين آلت هذه الأمور وأتمنى أن حركة الجهاد الإسلامي هي الأخرى ستتذكر إلى أين آلت هذه الأمور”.

وأشار إلى أنه “لم نتجنب استخدام أي وسيلة” في مواجهة فصائل المقاومة في قطاع غزة، وأضاف أنه “بما في ذلك عمليات الاغتيال الشخصي في حال لزم تطور المعركة ذلك”، وقال إن أجهزة الأمن الإسرائيلية “لا تضع لنفسها قيودا في هذا الشأن حتى في الوقت الراهن”.
وذكرت تقارير صحافية أن وفد جهاز المخابرات المصرية الذي زار قطاع غزة أمس، وعقد لقاءات مكثفة مع قادة حركة حماس وفصائل المقاومة في القطاع، نقل رسائل تحذيرية من الجانب الإسرائيلي تضمنت تهديدات بالتصعيد؛ في حين ذكرت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) إلى تفاؤل حذر من مخرجات مباحثات الوفد الأمني المصري مع قادة حماس في عزة.
ومساء الإثنين، غادر وفد جهاز المخابرات المصرية، عبر معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة، باتجاه تل أبيب، بعد زيارة استغرقت عدة ساعات، بعد عقد اجتماع مطول رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار ونائبه خليل الحية، والقيادي بالحركة روحي مشتهى.
وذكرت مصادر مطلعة أن المباحثات تركزت حول الأوضاع الأمنية المتوترة في غزة مؤخرًا، إلى جانب استكمال تفاهمات التهدئة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية.
وأفادت المصادر بأن قيادة حركة حماس سلّمت الوفد مطالب الفصائل الفلسطينية في غزة، المتعلقة بتخفيف الحصار الإسرائيلي على القطاع، وإحداث تغيير حقيقي يُحسّن من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، وذلك، في ظل استمرار حالة التوتر الأمني والميداني في غزة، في أعقاب استمرار إطلاق بالونات تحمل مواد مشتعلة من القطاع.

مقالات ذات صلة